والعمرة البنية التحتية أوالً

ﻋﻠﻰ ﺧﻔﻴﻒ

mohammed.ahmad568@gmail.com يـتـحـدث الــتــحــول الــوطــنــي «0202»الــــتــــي ســـوف تكتمل بـعـد نحو أربع سنوات عن ارتفاع في عدد القادمني للحج والعمرة إلى نحو 51مليون حاج ومعتمر، يصل العدد مع نهاية فترة الرؤية 2030 إلى 30 مليون حاج ومعتمر سنويًا. هذه الرؤية الجميلة النبيلة القريبة التي سوف تكتمل في مرحلتها األولـــى بعد أقــل مـن أربــع ســنــوات، تتطلب االسـتـعـداد مـن اآلن لها إلنجاحها، فهذا الـعـدد مـن الحجاج واملعتمرين يحتاج إلــى عدة خدمات ال بد من توفيرها قبل حلول موعد الرؤية، وفي مقدمة تلك الخدمات املياه والكهرباء، ألن هاتني الخدمتني األساسيتني تعانيان مــن انـقـطـاعـات وقــصــور فــي الــوقــت الــحــالــي، مــع أن عـــدد الحجاج سنويا اليزيد عن مليوني حاج داخليا وخارجيا واملعتمرون في حـدود 6 ماليني معتمر، بل إن الجهة املشرفة على املياه في الحج تظل تمأ خزانات املشاعر ملدة تزيد عن شهر ملواجهة االستهالك خالل أيام عرفات ومنى األربعة، فكيف إذا تضاعف عدد الحجاج إلـى عـدة أضـعـاف، كما أن الـعـدد الحالي مـن املعتمرين يؤثر على نسبة ما يرد ملنازل السكان من مياه فكيف يكون الحال إذا تضاعف عدد املعتمرين ولم تضاعف الكميات املنتجة من املياه، واألثر نفسه ينطبق على الكهرباء. أمـــا وســائــل املـــواصـــالت فــهــذه مشكلة املــشــكــالت، إذ ال يــوجــد نقل جماعي حديث مثل القطارات الكهربائية أو ما هو كاف من حافالت ونحوها مـن وسـائـل املــواصــالت البسيطة ملواجهة الـعـدد الحالي مــن الـحـجـاج واملـعـتـمـريـن، حـتـى أصـبـحـت ســوق الـنـقـل تـعـانـي من الفوضى ويتم املـغـاالة فـي أسـعـار سـيـارات األجــرة التي تعمل بال تنظيم والرعــايــة، وتستغل أوقـــات الـــذروة لتفرض أسـعـارهـا التي تزيد عن 001ريــال للمشوار الداخلي الواحد، حتى لو كان ملسافة ثالث كيلوات فكيف لو تضاعف العدد دون حل ملشكلة املواصالت وتنظيم دقيق لحركة املرور ؟ أمــا اإلســكــان ومتطلباته وارتــبــاطــه باملسجد الــحــرام بـاعـتـبـار أن الـحـجـاج واملـعـتـمـريـن مـرتـبـطـون بـالـطـواف والـسـعـي والــصــالة في املسجد الحرام، فإنه ال بد من توفير مساكن لهذه املاليني القادمة على مـدارس شهور العام، سواء قريبا من الحرم أم بعيدا عنه، مع توفير وسائل نقل قادرة على الوصول إليه في عدة دقائق والعودة منه إلى املساكن بكل يسر وسهولة... وسالمتكم!