قمة التحدي.. وقطع رأس اإلرهاب الطائفي
القمة العربية السابعة والـعـشـرون الـتـي تستضيفها العاصمة املوريتانية نواكشوط، تواجه سلسلة طويلة مــن الــتــحــديــات املــصــيــريــة الــتــي تــهــدد األمــــة العربية خصوصًا قطع رأس اإلرهاب الطائفي. قمة نواكشوط هي واقع من املؤكد حدوثه في الخامس والعشرين من يوليو الـجـاري إال أن املطلوب من هذه القمة أو ما يمكن لهذه القمة أن تخرج به يتأرجح ما بني الواقع واالفتراض. أزمات وأزمات من املفترض أن تتصدى لها القمة العربية املرتقبة، من لبنان الباحث عن رئيس للجمهورية وسط هيمنة «حـــزب الـلـه»عـلـى قـــراره الــســيــادي إلــى سورية املحتلة من نظام املاللي وميليشياته الطائفية املتعددة الجنسية، فالعراق الذي تفتعل فيه إيران أبشع املجازر الطائفية بحق السنة عبر ما يسمى بميليشيات الحشد الشعبي، وصـوال إلـى اليمن وخــداع ومكر االنقالبيني املدعومني من املاللي ونظامهم في طهران. سلسلة من األزمـات الساخنة ترى قمة نواكشوط أن ال سبيل إال في مواجهتها والبحث عن حلول أو مشاريع حـلـول لـهـا. قـد يـقـول قـائـل، إن هـكـذا قمة اليمكنها أن تحل هذا الكم الكبير من األزمات املمتدة على مساحة الخريطة العربية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلــــى جــنــوبــهــا. الــنــظــرة الــســريــعــة إلــــى واقــــع األمــــر قد يـوافـق أصـحـاب هـذه النظرية. إال أن املتأمل لكل هذه األزمات يجد فيها ثابتا ومتحوال، فاملتحول هو الدول العربية املستهدفة، إذ تختلف أسماء الدول ومواقعها الجغرافية، إال أن الثابت الوحيد هو نظام املاللي في طهران املتخصص بإشعال الفنت وتصدير العصابات اإلرهابية الطائفية إلى تلك الدول التي تعاني في أمنها وفي استقرارها السياسي. فإيران هي من تمنع انتخاب رئيس للبنان وهي نفسها من تقف بوجه ثورة الشعب السوري فتعمل على تهجيره وقتله. وهي نفسها من ترسل السالح إلى االنقالبيني في اليمن. وإيران نفسها مــن تـقـف خـلـف قــائــد مــا يـسـمـى بـفـيـلـق الــقــدس قاسم سليماني على أبواب الفلوجة، مشرفا على قتل أهلها وتدمير منازلهم ومساجدهم وإيـران نفسها من تدعم املـوتـوريـن فـي البحرين لـضـرب اسـتـقـرارهـا والقائمة هنا تطول.