خبراء: عالقة سرية بني التنظيم اإلرهابي وطهران
100 قاعدي وعوائلهم جلأوا إليران
كشفت الدفعة الثانية من خطابات أســـامـــة بـــن الدن املــضــبــوطــة خالل غـــــــارة مـــايـــو 2011 عـــلـــى املجمع الــذي كــان يقيم فيه فـي أبــوت أباد الــبــاكــســتــانــيــة، عــــن وجــــــود عالقة قديمة ومستمرة بني تنظيم القاعدة وإيـــــــــــــران، إذ تــضــمــنــت عــــــــددا من الخطابات بشكل مباشر، ذكر إيران بـاعـتـبـارهـا أحــد مــصــادر التمويل لتنظيم الـقـاعـدة والــراعــيــة لــه بعد انفراط عقد التنظيم في كابل. ووصف خبراء عالقة إيران بالقاعدة بــالــزواج الــســري، إذ تعلن إيـــران في وسـائـل اإلعــالم مناوءتها للقاعدة، فـي حـني تحتضن الـرمـوز وتحتفظ ببعضهم أوراق ضـغـط ومساومة، فــي حــني تــمــرر بعضهم لـلـقـتـال في ســــوريــــة. وأكــــــد الــخــبــيــر العسكري عـــمـــرو الـــعـــامـــري أن إيــــــران ضالعة ومـتـورطـة فـي الـتـعـاون مـع القاعدة مــن خــالل شــواهــد منها، أنـهـا نقلت الـعـديـد مــن مقاتلي الـقـاعـدة بينهم قـــيـــادات الــصــف األول والقيادات الـــوســـطـــى مـــن تــنــظــيــم القاعدة وأســســت لهم قــاعــدة فــي إيران عــام .2002 ويـتـكـفـل مجلس إدارة تــنــظــيــمــهــا بتكليف مـن ابــن الدن لدعم التنظيم فـي أفغانستان وباكستان، مــشــيــرا إلـــى أن مـــن أعضاء املـــجـــلـــس الــــبــــارزيــــن عــــادل وســـــلـــــيـــــمـــــان أبــــــــــو الغيث وأبــــو الـخـيـر املــصــري وأبو محمد املصري وأبـو حفص املوريتاني. وأضـــاف أن حــرس الثورة اإليــرانــيــة الـجـهـة املـسـؤولـة عــن هذه املجلس، الفتا إلى أن إيران استغلت ضعف الـقـاعـدة ومــطــاردة الواليات املـتـحـدة لها لتخضعها للمساومة واإلقـامـة الجبرية لبعض قياداتها. ورأى الــكــاتــب حــســن بـــن ســـالـــم، أن أحـــــــداث الـــــ11مــــن ســبــتــمــبــر ،2001 شّكلت منعطفا حاسما فـي توثيق العالقة بني القاعدة وإيــران، إذ لجأ عقب االجتياح األمريكي ألفغانستان عام 2001 وسقوط حكومة طالبان، عـــدد مـــن قـــيـــادات وأفــــــراد وعائالت القاعدة إلى إيران، مؤكدًا أنه في إطار تبادلية املصالح نال عناصر القاعدة حــريــة الـتـحـرك الــتــي خولتهم جمع الــتــبــرعــات والــتــواصــل مــع التنظيم املركزي للقاعدة، وتنظيمات وفروع أخــرى تابعة للقاعدة. ولفت إلـى أن أكــثــر مــن 001مـــن أعــضــاء وعناصر القاعدة وعائالتهم لجأوا إلى إيران وسـكـنـوا بـيـوتـا آمـنـة يـشـرف عليها الــحــرس الــثــوري. مــن جهتها أكدت الباحثة األردنية فاطمة الصمادي، أن منسقني من القاعدة يشرفون على دخـــول أعــضــاء التنظيم إلى إيــران. ويبقون في بــــيــــوت ضـــيـــافـــة حتى انـــتـــهـــاء ترتيبات سفرهم إلى الشام. وأضــــافــــت أن ذلك يتم بعلم الحكومة اإليرانية٬ وتحت أعــــــــني أجــــهــــزة استخباراتها.