وفاة عاشق الصيد قبل وصول الطيران العمودي
ابن عم املتوفى يروي تفاصيل الرحلة املأساوية
أسدل الستار أخيرا على رحلة صيد مأساوية شــرقــي مـحـافـظـة يـنـبـع انـتـهـت بــوفــاة أحدهم، إذ لــقــى شـــاب حـتـفـه نـتـيـجـة إلصــابــتــه بحالة إعـــيـــاء خــــالل ســيــر الــضــحــيــة ومــرافــقــيــه تحت درجــة حـــرارة بلغت ٤5 مـئـويـة، وقبيل دقائق مـــن وصــــــول الـــطـــيـــران الـــعـــمـــودي لتضاريس أبــوقــرن شــرقــي محافظة يـنـبـع. وأوضـــح نادر أحمد الزهراني ابن عم املتوفى لـ «عكاظ»، «أن الـسـيـنـاريـو املـــأســـاوي بـــدأ عـنـدمـا عـــزم خمسة أشـخـاص بالخروج للصيد هـم املتوفى حسن الــزهــرانــي وعـمـه صـالـح الــزهــرانــي وثــالثــة من أصدقائهما وكــان املـتـوفـى يعاني مـن ارتفاع في درجة الحرارة وألم في البطن قبيل الرحلة، ولكن حبه للصيد جعله يكون أول الحاضرين للرحلة». وأضاف أنهم وصلوا إلى منطقة أبو قرن شرقي ينبع ولكنهم ضلوا الطريق بسبب األحــــوال الـجـويـة وحــالــة اإلعــيــاء الــحــادة التي ظــهــرت عـلـى املــتــوفــى بـسـبـب مــرضــه، مضيفا، إن املنطقة غير مغطاة بشبكة الهاتف الجوال بـــصـــورة جـــيـــدة، غــيــر إن املـــتـــوفـــى تــمــكــن من االتصال بذويه وطلب االستغاثة وأن يسامحوه ويترحموا عليه. وأوضـــح الــزهــرانــي إنــه فــي حينه جــرى إبالغ الــــدفــــاع املــــدنــــي بـــالـــحـــادثـــة، فـــتـــم االستعانة بالطيران العمودي للبحث عن املفقودين، فيما حاولت أسرة املتوفى البحث عنه غير أن وعورة املنطقة وصعوبة التضاريس الجبلية وارتفاع درجـــة الـــحـــرارة لــم تسعفهم فــي الــوصــول إلى موقع التائهني. وأضـاف أن طيران الدفاع عثر على التائهني وجرى انتشالهم وكان حسن قد فــارق الحياة قبيل دقائق من وصــول الطيران إلى موقعهم وتم نقل عمه إلى مستشفى ينبع العام للعالج، فيما تمت الصالة على املتوفى ودفنه بينبع أمس األول، (السبت).