اإلماراتية «ندى» تقتحم أحواض أوليمبياد «ريو»
ستكون ندى البدواوي عندما تقفز في حوض مركز األلعاب املائية في بارادا تيجوكا غرب ريو دي جانيرو التي تستضيف أوليمبياد 2016 مـن 5 إلــى 21 أغـسـطـس، أول سباحة إماراتية على اإلطــالق تشارك في هذا الحدث الرياضي األضخم على مستوى العالم، وستلهم الكثيرات من فتيات بلدها السير على خطاها. وتـحـمـل املــشــاركــة اإلمــاراتــيــة فــي أوليمبياد 2016 الكثير من املفارقات، من بينها وجود 13 ريــــاضــــيــــا وريــــاضــــيــــة تــــأهــــل 10 منهم عـبـر الـتـصـفـيـات، وهـــو مــا لــم تـعـهـده الدولة الخليجية في تاريخ مشاركاتها األوليمبية الــتــي بــــدأت فــي لـــوس أنــجــلــوس عـــام .1984 وتحظى الرياضة النسوية باهتمام متزايد فــي اإلمـــــارات خـــالل الــســنــوات األخـــيـــرة، وهو ما يتجلى في اقتحام سيداتها أللعاب كانت تعتبر فــي الـسـابـق حــكــرا عـلـى الــرجــال فقط، ألسباب اجتماعية، من بينها السباحة التي تعد البدواوي حالة خاصة فيها. فـعـنـدمـا قــــررت الــــبــــدواوي الــتــي سـتـحـتـفـل في ريــو دي جانيرو ببلوغها سـن الــــ91، ممارسة السباحة قبل أربــع سـنـوات، لـم تعرف يومذاك أنـهـا ستدخل الـتـاريـخ الحـقـا بعدما أصبحت فــي 2014 اإلمــاراتــيــة األولـــى الـتـي تــشــارك في بـــطـــوالت الــلــعــبــة مــحــلــيــا عــبــر فــريــقــهــا «دبي دولفني» الخاص الذي يضم جنسيات مختلفة. ولن تكون الـبـدواوي وحيدة في بعثة بالدها، فهناك أيضا ثالث رياضيات أخريات هن الرباعة عائشة البلوشي (رفع األثقال) وبيلنة بيلتحم وعلياء سعيد (ألعاب القوى)، وهـذا العدد هو األكبر منذ بدأت املرأة اإلماراتية تعرف طريقها إلى األلعاب األوليمبية الصيفية. وســبــق لـــإمـــارات أن شــهــدت مــشــاركــة نسائية ألول مـــــرة فــــي أولــيــمــبــيــاد بــكــني 2008 عبر الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشـد آل مكتوم فــي الـكـاراتـيـه، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية، ثم حافظت على العدد نفسه في لندن عبر بيلتحم وخديجة محمد (رفع األثقال). وستكون البلوشي ممثلة لرفع األثقال للدورة الثانية على التوالي عندما تشارك في وزن دون 58 كلغ، وهو ما يعده رئيس االتحاد اإلماراتي للعبة سلطان بن مجرن إنجازا كبيرا.