منفذا االعتداء على الكنيسة بايعا تنظيم داعش
بث تنظيم داعـش أمس شريط فيديو يظهر شابن قدمهما كمنفذي الهجوم على كنيسة في شمال غرب فرنسا، يبايعان أبو بكر البغدادي. ويظهر الفيديو الـــــذي نــشــرتــه وكـــالـــة أعـــمـــاق املــقــربــة مـــن التنظيم شابن بجوار راية التنظيم، أحدهما يقرأ بصعوبة نص املبايعة بالعربية. وعــرف الشابان امللتحيان نفسيهما باسمي أبو عمر وأبو جليل الحنفي. مـــن جــهــة ثـــانـــيـــة، كــشــفــت صــحــيــفــة «دايــــلــــي ميل» البريطانية أمس، أن مهاجم الكنيسة الفرنسية عادل كرميش كان خاضعا ملراقبة الشرطة الفرنسية عبر سوار إلكتروني مثبت في قدميه يتيح تحديد مكانه في أي لحظة ورهن اإلقامة الجبرية في باريس. وأضــافــت الـصـحـيـفـة، إن كـرمـيـش الـــذي يبلغ من العمر 19 عاما، فرنسي يسكن بالقرب من الكنيسة الــتــي تــعــرضــت لــلــهــجــوم، حــــاول مـــغـــادرة فرنسا والسفر إلـى سورية مرتن، إال أن السلطات كانت توقفه وتعتقله في كل مرة، قبل أن يلجأ إلى تنفيذ هجومه مشيرة إلــى أن املنفذ حــاول السفر مرارا إلـى سورية لالنضمام إلـى داعــش، لكن السلطات الفرنسية اعتقلته بعد أن اكتشفت أمره. وتــــم اعـــتـــقـــال كــرمــيــش عــلــى خــلــفــيــة اتهامات بضلوعه في قضايا إرهــاب، وأخلي سبيله في الـثـانـي مـن مــارس املــاضــي، إال أن أول محاولة لــه لـالنـضـمـام إلـــى «داعــــش» كــانــت عـنـدمـا كان فـي الــ71مـن عـمـره، إذ حــاول السفر إلـى سورية عبر ميونخ، لكن انكشاف أمره أدى بالسلطات األملانية إلى إعادته وتسليمه إلى فرنسا. أما املحاولة الثانية لهروبه إلى «داعش» فكانت فـــي الـــــ41مــــن مــايــو مـــن الـــعـــام املـــاضـــي عندما أعادته تركيا إلى مطار جنيف، الذي جاء منه، واعــتــقــلــتــه الــســلــطــات الــســويــســريــة الــتــي قامت بدورها بتسليمه إلى فرنسا. وأديـــــن الحــقــا فــي فــرنــســا بـتـهـمـة ضــلــوعــه في اإلعــــداد ملــؤامــرة إرهــابــيــة، لـكـن الـحـكـم الصادر بحقه تضمن إعادته للعيش مع والديه بسبب صغر سـنـه، على أنــه أخـضـع لـإقـامـة الجبرية ووضــعــت الـشـرطـة فــي قـدمـه ســـوارا إلكترونيا ملراقبته، وتم إبالغ مركز الشرطة املحلي بأمره، لـكـن كــل هـــذه اإلجــــــراءات لــم تـحـل دون انزالق الـشـاب الــذي لـم يبلغ الــــ02 نحو تنفيذ عملية إرهابية تنتهي بذبح كاهن في كنيسة بالقرب من مدينةروان الفرنسية.