اختصاصيتان: مواقع التواصل مستودع لـ «التعصب».. والتوعية مطلوبة
دعـــــت اخــتــصــاصــيــتــان إلـــــى ضـــــــرورة كــبــح جماح «التعصب» الــذي غـزا مواقع التواصل االجتماعي ومــجــالــس الـكـثـيـر مــن الــســعــوديــني، خـصـوصـا مع انتشار العشرات من مقاطع الفيديو التي تحرض عــلــى الــعــنــف أو الـــكـــراهـــيـــة أو الــتــبــاهــي فـــي غير موضعه، من دون عقوبات رادعة. وأوضــــحــــت مــشــرفــة الـــتـــدريـــب فـــي وزارة التعليم زيــنــة الـعـمـري لـــ «عــكــاظ» أن األســـرة تتحمل جزءا مــن املــســؤولــيــة تــجــاه هـــذه الــظــاهــرة، إذ يـغـيـب عن الكثير من اآلباء واألمهات استخدام أساليب تربوية وتعليمية لغرس املبادئ والقيم في أبنائهم. وأشــارت إلـى أنـه يتعني على هيئة حقوق اإلنسان وجـمـعـيـة حــقــوق اإلنـــســـان، الــتــحــرك نـحـو التوعية مــن مــخــاطــر الـتـعـصـب عــلــى كــافــة أشــكــالــه، إضافة إلـــــى مــســانــدتــهــا مـــن جـــانـــب الـــجـــهـــات الحكومية األخـرى، من أجل تنظيم حمالت احترافية في كافة املناطق إليصال الرسالة التربوية من خـالل لجان اختصاصية في هذا الشأن. من جهتها، أشارت املستشار األسري نوال الزهراني إلى أن التعصب ليس ظاهرة وليدة اللحظة بل بات يــأخــذ شـكـل كـــورة الـثـلـج مــع مـــرور الــوقــت، وقالت: إن التربية فــي ســنــوات العمر األولـــى تـبـدأ تتشكل مالمحها ويزيد الفكر االجتماعي والعرف السائد الــذي يأخذ صفة الهيمنة أكثر مـن الـعـرف الديني في تشكيل قوه حدته ودرجته، وقد يكون التعصب وبــــــاء فــكــريــا قـــد يــفــتــك بـــوحـــدة املــجــتــمــع البشري ويفقده احـتـرامـه واحــتــرام الــرأي اآلخــر والتعايش برغم االختالفات. وشـــددت فــي حـديـث إلــى «عــكــاظ» عـلـى أهـمـيـة رفع سقف الـوعـي للتصدي لهذا «الــغــول» الــذي ينهش بأظافره املجتمع، إذ يجب تقليمه قبل أن يستشري، خصوصا بـني املـراهـقـني، بـالـتـعـاون مـع مؤسسات املجتمع املدني والجهات املعنية بمكافحة التعصب والعنصرية ومسببات الكراهية في املجتمع.