مختصو التربية اخلاصة والقطاع احلكومي
مشكلة الـتـربـيـة الـخـاصـة ممثلة فيها كتخصص وفــي خريجيها كمتخصصني ليست مشكلة توفير وظائف لهم في مـدارس القطاع الـحـكـومـي أو اإليــعــاز لـلـقـطـاع الــخــاص باستيعابهم فــي مدارسه، املشكلة أسـاسـا تتكئ على مـقـدار االهـتـمـام الــذي توليه املؤسسات الحكومية لهذه الفئة ممن يحتاجون تربية خاصة وتعليما خاصا وتــدريــبــا خـاصـا ال ينهض بــه عـلـى الــوجــه الـــذي ينبغي أن يحقق أهدافه املرجوة غير املختصني الذين يعرفون سبل التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة. وحني يعتبر خريجو وخريجات التربية الخاصة أن توظيفهم في مــدارس القطاع الخاص ويأملون في حل جــذري يتمثل في توفير وظائف لهم في مــدارس القطاع الحكومي فإنهم بذلك يقفزون إلى نتيجة ال يمكن تحقيقها دون أن يجد ذوو االحتياجات الخاصة االهـتـمــام الـــذي يليق بـهـم وهــو اهـتـمـام مــن شـأنـه أن يـوفـر الفرص الوظيفية للمختصني فـي التربية الـخـاصـة، وبـــدون هــذا االهتمام بـــذوي االحـتـيـاجـات الـخـاصـة فــإن تـوظـيـف املختصني فــي التربية الخاصة في املــدارس الحكومية العامة هدر لتخصصهم وتضييع لقدراتهم واهتماماتهم. وإذا كانت وزارة التعليم قد رأت دمج ذوي االحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام فإن كثيرا من املختصني ال يوافقون على هذه الخطوة لسببني، أولهما عـدم تهيئة املــدارس كمبان كي تستحيب ملتطلبات ذوي االحتياجات الخاصة، وثانيهما عدم وجود الكفاءة والتخصص لدى املدرسني واملدرسات التي تمكنهم من التعرف على طرق التعاون مع ذوي االحتياجات الخاصة. وما دامت وزارة التعليم قد أسندت تعليم ذوي االحتياجات الخاصة لغير املختصني في التربية الخاصة لم يبق ألولئك املختصني سوى التوجه إلى مدارس ذوي االحتياجات الخاصة في القطاع الخاص الـذي مأل الفراغ الناتج عن عدم اهتمام القطاع الحكومي االهتمام الواجب بذوي االحتياجات الخاصة.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 االتصاالت 636250, موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة