Okaz

جدة: الكهرباء تعجز عن مواكبة منو «الرحاب»

- أنس اليوسف (جدة)

كل شيء تطور ونما في شارع دخنة في حي الرحاب (وسط جدة) باستثناء مولد الكهرباء، الذي تضاعفت األحمال عليه باتساع رقعة العمران، وأثـر سلبا على الخدمة التي باتت تغيب عن بعض املـنـازل، ما فاقم معاناة سكانها، الذين طالبوا شركة الكهرباء بالتدخل سريعا، وتطوير الخدمة بزيادة جهد التيار، ليلبي حاجتهم. وذكرت هند فاتة أنها أصبحت تفكر جادة فـي االنتقال مـن منزلها الـواقـع فـي شارع دخنة بحي الـرحـاب، بسبب تقلص خدمة التيار الكهربائي وانقطاعها املتواصل عن مسكنها، إثر التوسع العمراني الذي يشهده الحي، مشيرة إلى أنها عاشت في دارها 17 عاما، بهدوء دون أي منغصات، ولكن تزايد إنشاء املباني السكنية في املخطط، جـاء على حساب خدمة الكهرباء، فضعفت ولم يعد املولد املاصق ملنزلها يجد نفعا. وأكدت فاتة أن بناء دار جديدة في الحي يعني تزويده بـالـتـيـا­ر، وتـنـاقـص الـجـهـد الـكـهـربـ­ائـي عــن مسكنها، موضحة أن الشركة عجزت عن إيجاد حل جذري لها، رغم دفعها مبالغ طائلة لرفع مستوى الجهد. وذكــرت أنـه ال تمر خمسة أيــام دون انقطاع الكهرباء عن املـنـزل، الفتة إلـى أن آخرها كـان األسـبـوع املاضي حني غـاب التيار ألكثر من تسع مــرات في يـوم واحد، أطولها استمرت ألربع ساعات، نتيجة الضغط الهائل على الحمولة الكهربائية في الحي. وبـيـنـت فــاتــة أنــهــا بــاتــت تـفـكـر فــي تـــرك املــنــزل الذي عاشت فيه مـا يزيد على 17 عاما بـهـدوء، إثــر غياب التيار، فضا عن الحفريات التي تجريها الشركة أمام منزلها دون أي نتيجة، ولم تأت إال بالتشويه فقط. وشدد سعيد أحمد على أهمية أن تتحرك شركة الــكــهــ­ربــاء إليــجــاد حــل نــاجــع ملـشـكـلـة شارع دخنة، برفع مستوى خدمة التيار، مبينا أن الحي توجد فيه ورشـتـان أثـرتـا سلبا على أداء املولد في الحي. وطـــالـــ­ب أحـــمـــد، شــركــة الــكــهــ­ربــاء بــوضــع حد لــلــحــف­ــريــات الــتــي انــتــشــ­رت فـــي الـــشـــا­رع بعشوائية، فـأحـدثـت تـشـوهـا بـصـريـا، فـضـا عــن إربــاكــه­ــا حركة السير، ملمحا إلى أن كثيرا من السكان باتوا يعضون أصــــابــ­ــع الــــنـــ­ـدم لــتــشــي­ــيــدهــم مــســاكــ­ن بــمــئــا­ت اآلالف مـــن الـــريـــ­االت فـــي مـنـطـقـة تــعــانــ­ي مـــن تـــدهـــو­ر خدمة الكهرباء. وانــتــقـ­ـد خــالــد عــبــدالـ­ـلــه مـــا اعــتــبــ­ره تــجــاهــ­ل الشركة ملعاناتهم في شـارع دخنة، من ضعف التيار، ملمحا إلــــى أن الــســكــ­ان بـــاتـــو­ا يــفــكــر­ون فـــي مــقــاضــ­اة شركة الــكــهــ­ربــاء لـتـقـاعـس­ـهـا عــن إيــجــاد حــلــول جــذريــة لهم، وتسببها في معاناتهم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia