جدة: الكهرباء تعجز عن مواكبة منو «الرحاب»
كل شيء تطور ونما في شارع دخنة في حي الرحاب (وسط جدة) باستثناء مولد الكهرباء، الذي تضاعفت األحمال عليه باتساع رقعة العمران، وأثـر سلبا على الخدمة التي باتت تغيب عن بعض املـنـازل، ما فاقم معاناة سكانها، الذين طالبوا شركة الكهرباء بالتدخل سريعا، وتطوير الخدمة بزيادة جهد التيار، ليلبي حاجتهم. وذكرت هند فاتة أنها أصبحت تفكر جادة فـي االنتقال مـن منزلها الـواقـع فـي شارع دخنة بحي الـرحـاب، بسبب تقلص خدمة التيار الكهربائي وانقطاعها املتواصل عن مسكنها، إثر التوسع العمراني الذي يشهده الحي، مشيرة إلى أنها عاشت في دارها 17 عاما، بهدوء دون أي منغصات، ولكن تزايد إنشاء املباني السكنية في املخطط، جـاء على حساب خدمة الكهرباء، فضعفت ولم يعد املولد املاصق ملنزلها يجد نفعا. وأكدت فاتة أن بناء دار جديدة في الحي يعني تزويده بـالـتـيـار، وتـنـاقـص الـجـهـد الـكـهـربـائـي عــن مسكنها، موضحة أن الشركة عجزت عن إيجاد حل جذري لها، رغم دفعها مبالغ طائلة لرفع مستوى الجهد. وذكــرت أنـه ال تمر خمسة أيــام دون انقطاع الكهرباء عن املـنـزل، الفتة إلـى أن آخرها كـان األسـبـوع املاضي حني غـاب التيار ألكثر من تسع مــرات في يـوم واحد، أطولها استمرت ألربع ساعات، نتيجة الضغط الهائل على الحمولة الكهربائية في الحي. وبـيـنـت فــاتــة أنــهــا بــاتــت تـفـكـر فــي تـــرك املــنــزل الذي عاشت فيه مـا يزيد على 17 عاما بـهـدوء، إثــر غياب التيار، فضا عن الحفريات التي تجريها الشركة أمام منزلها دون أي نتيجة، ولم تأت إال بالتشويه فقط. وشدد سعيد أحمد على أهمية أن تتحرك شركة الــكــهــربــاء إليــجــاد حــل نــاجــع ملـشـكـلـة شارع دخنة، برفع مستوى خدمة التيار، مبينا أن الحي توجد فيه ورشـتـان أثـرتـا سلبا على أداء املولد في الحي. وطـــالـــب أحـــمـــد، شــركــة الــكــهــربــاء بــوضــع حد لــلــحــفــريــات الــتــي انــتــشــرت فـــي الـــشـــارع بعشوائية، فـأحـدثـت تـشـوهـا بـصـريـا، فـضـا عــن إربــاكــهــا حركة السير، ملمحا إلى أن كثيرا من السكان باتوا يعضون أصــــابــــع الــــنــــدم لــتــشــيــيــدهــم مــســاكــن بــمــئــات اآلالف مـــن الـــريـــاالت فـــي مـنـطـقـة تــعــانــي مـــن تـــدهـــور خدمة الكهرباء. وانــتــقــد خــالــد عــبــدالــلــه مـــا اعــتــبــره تــجــاهــل الشركة ملعاناتهم في شـارع دخنة، من ضعف التيار، ملمحا إلــــى أن الــســكــان بـــاتـــوا يــفــكــرون فـــي مــقــاضــاة شركة الــكــهــربــاء لـتـقـاعـسـهـا عــن إيــجــاد حــلــول جــذريــة لهم، وتسببها في معاناتهم.