محالت تتحايل بـ «اآلوت ليت» لتصريف املاركات املغشوشة
تتحايل بعض محات املـابـس الرجالية في جــدة على املستهلكني بـوضـع عـامـات مقلدة للماركات العاملية على خاف الحقيقة؛ إذ إن تلك املابس مصنعة في غير بلد منشأها. وتــعــمــد هــــذه املـــحـــات إلــــى تــضــلــيــل الزبائن بــــمــــابــــس مـــصـــنـــعـــة فـــــي تــــركــــيــــا أو الصني وتسعيرها بأسعار مبالغ فيها. وأكــــد عــــدد مـــن املــواطــنــني لــــ«عـــكـــاظ» أن هذه املـــحـــات تــتــخــذ مــمــا يــســمــى بـــــــــ«اآلوت ليت» طريقة لتصريف سلعها بـطـرق غير شرعية، متسائلني عــن دور حـمـايـة املستهلك ووزارة التجارة واالستثمار والجمارك التي سمحت بمرور مثل هذه البضائع. وفـــي هـــذا الــســيــاق، قـــال عــضــو مـجـلـس إدارة الغرفة التجارية الصناعية باملدينة املنورة الــدكــتــور كـمـال عـثـمـان: «إن املــاركــات العاملية وضــــعــــت لـــســـلـــب مــــا فــــي جــــيــــوب املواطنني، وهــي إحــدى الـطـرق الـتـي يستخدمها التجار لـــزيـــادة أربــاحــهــم دون الــنــظــر لـبـلـد املــنــشــأ أو جـــودة الـسـلـعـة، فيستغل الـتـاجـر جـهـل بعض املستهلكني وضعف ثقافتهم لتحقيق مكاسب طائلة». وأضــــاف: «إن عـلـى جمعية حـمـايـة املستهلك دورا كــبــيــرا فـــي تــوعــيــة املـــواطـــنـــني بطريقة تصنيع السلعة، حتى يتعود املستهلك على جودة السلعة وليس ماركتها». مــن جــهــتــه، بــني عــضــو الـلـجـنـة الــتــجــاريــة في مــجــلــس الــــغــــرف مـــحـــمـــود رشــــــــوان أن الغش الـــتـــجـــاري يـــوجـــد بــشــكــل كــبــيــر، إذ إن السلع املـقـلـدة تصنع فــي بــاد كالصني أو تركيا أو بنغاديش وتمر من الجمارك مرور الكرام رغم أن هذا األمر يعاقب عليه النظام. ولفت إلـى أنـه في حالة وجــود رقابة قوية لن يستطيع التجار استقطاب تلك السلع، مشددا على أهمية دور الجمارك في حصار البضائع املقلدة، وعدم التدقيق فقط على فواتير الشراء بأن تكون املابس من بلد منشأ املاركة وليست من دولة أخرى.