«املجلس االنقالبي» يفجر صراع «األجنحة» بني املتمردين
كشف مصدر يمني مطلع، تعمق الخالفات بــن أتــبــاع املــخــلــوع عــلــي عــبــدالــلــه صالح واملـــيـــلـــيـــشـــيـــات الـــحـــوثـــيـــة، حــــــول طبيعة املشاركة في ما يسمى باملجلس السياسي االنقالبي. وأشار املصدر إلى أن الخالف بن الحوثين وأجـنـحـة املـخـلـوع، جــاءت عقب رفض طارق محمد عبدالله صالح منصب قـــيـــادة قــــوات الـــحـــرس الــجــمــهــوري (قوات االحـتـيـاط) بــدال عـن الــلــواء علي الجائفي، بعد ساعات من إعالن القرار الصادر عن ما يسمى باملجلس السياسي االنـقـالبـي عبر قناة املتمردين الحوثين «املسيرة». وبن املصدر أن تشكيل املجلس االنقالبي هدفه الضغط على املخلوع للزج بأقاربه وإجبار الـقـوات العسكرية مـن الـحـرس الجمهوري الفارة على العودة إلى معسكراتها والزج بها مقابل إشراكة في إدارة البلد، مبينا أن ذلـك اإلجــراء واجهه أبناء وأقــارب املخلوع بالرفض. وأشـــارت املـصـادر إلــى أن صالح واجـــــه مــعــارضـــة قـــويـــة مـــن أقــــاربــــه الذين هــــددوه بــمــغــادرة الـبـلـد أن حـــاول الضغط عليهم للمشاركة في قيادات العمليات، إذ قال أحدهما: «نحن هنا لحمايتك والدفاع عـنـك.. وليس الـدفـاع عـن أطـمـاع الحوثين ملـــاذا لــم يــخــرج يــوســف الـفـيـشـي والصماد وعبدامللك الحوثي لقيادة املعركة أن كان لهم هدف». وكان زعيم املتمردين الحوثين عبدامللك الحوثي، ألقى خطابا عقب تنامي موجة الرفض للمجلس، قال فيه «الذين لم تعجبهم هـذه الخطوة عليهم أن يضربوا برؤوسهم في الصخر». ووصــف مراقبون ذلك الخطاب بأنه تأكيد واضح على حجم املعارضة والخالفات الواسعة في أوساط تـحـالــف االنــقــالبــيــن، مــؤكــديــن أن تشكيل املجلس السياسي االنقالبي جاء بطلب من قــيــادات الـحـوثـي رغــم مـعـارضـة أنصارهم الـــذيـــن يــــــرون املـــخـــلـــوع رجـــــال فــــاســــدا، في حـن تــرى قياداتهم تحريك قــوات الحرس الـــجـــمـــهـــوري وإســــنــــاد قـــيـــاداتـــهـــا ألقـــــارب املخلوع.