الرس.. األحياء الطرفية على كف املجاري وشبكات الهاتف خرساء
ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﻫﺠﺮﻭﺍ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺇﻳﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ.
أوضح عدد من األهالي أن املدخلني الجنوبي والشمالي للرس يعانيان من اإلهـمـال كما أن شــرايــني املــدخــلــني تـقـع فـيـهـا حــــوادث مرورية كــثــيــرة نـــظـــرا لــلــســرعــة الــجــنــونــيــة مـــن بعض املراهقني، إضافة إلى انتشار املجاري والطفح والبعوض كذلك الحيوانات السائبة مثل اإلبل واألغــنــام، والتي تأكل الحشائش على أطراف املــســتــنــقــعــات. الفـــتـــني إلــــى أن املــديــنــة تتمدد أفقيا ورأســيــا ولـكـن الـخـدمـات بها تسير مثل السلحفاء. وتابعوا أن املدخل الجنوبي بحاجة إلى نقلة تطويرية في الخدمات، مؤكدين أن املحافظة والبلدية تقومان بجهد كبير من أجل تطوير الرس لكن املطلوب منهما تفعيل الخدمات في املدينة، الفتني إلـى أن بـرج الشنانة الــذي يقع في بلدة الشنانة على بعد أربعة كلم من مدينة الرس تولت هيئة السياحة واآلثار ترميمه إال أنـه ما زال بحاجة إلـى اهتمام أكثر وتحويله ملنتزه بري يستفاد منه باعتبار أنه أهم معلم سياحي في محافظة الرس. وقـــال علي الغفيلي إن بــرج الشنانة يتجاوز عـــمـــره )400( عــــام وهــــو بــحــاجــة إلــــى إنشاء حدائق بالقرب منه وتهذيب املناطق املحيطة به خصوصا أنه محط أنظار الزوار. من جهته، أوضح عبدالله مسلم املطيري بقوله «نعاني من ضعف الشبكة بالنسبة لالتصاالت لــكــل الـــشـــركـــات املــشــغــلــة والـــســـرعـــة الجنونية لـلـمـراهـقـني مــع عـــدم وجـــود مـطـبـات صناعية خــصــوصــا فـــي األمـــاكـــن الــقــريــبــة مـــن املنطقة الصناعية، حيث تقف الشاحنات أمام منازلنا، وقــد خاطبنا البلدية ولــم نجد إجـابـة شافية لتواجد شاحنات النقل السريع والعمالة التي تتجول في طرقات األحياء. وأضــــاف نـحـن بـحـاجـة إلـــى حــدائــق ومضمار للمشي مثل ما هو موجود في بعض أو أغلب مــدن الـقـصـيـم، فـضـال عــن إنــشــاء مـديـنـة طبية متكاملة أو مستشفى تخصصي. مـــــن جــــانــــبــــه، أوضــــــــح مـــحـــمـــد الـــــخـــــزي «أول مـشـكـالتـنـا فـــي الــــرس تــخــص وزارة اإلسكان فنحن نعاني مــن تـوقـف منح األراضـــي وهذا رفـــع أســعــار الــعــقــارات، كـمـا تـعـانـي الـــرس من «أكوام» املخلفات خاصة عند املباني الجديدة، وبــعــض األحـــيـــاء يــتــم تـجـمـيـع املــخــلــفــات بها حتى أصبحت بجوار دائري الرس، وبالنسبة لــلــنــاحــيــة الــصــحــيــة فـاملـسـتـشـفـى مــبــنــاه جيد لـكـنـه يـفـتـقـد لـالخـتـصـاصـيـني واالستشاريني واألجهزة أيضا يعاني من تحويالت وضغط القرى املجاورة.