«أوبك» تخفض إنتاج النفط وسعر البرميل يتجاوز 48 دوالرا
االستثمارات في القطاع تتراجع % 25
اتفقت منظمة البلدان املصدرة للبترول (أوبــك) أمس (األربـعـاء) على خفض إنتاجها النفطي للمرة األولى منذ .2008 وبحسب مصدرين في أوبك، ستخفض املنظمة إنتاجها إلــى 32.5 مـلـيـون بـرمـيـل يـومـيـا مــن مـسـتـواه الحالي الـبـالـغ 33.24 مـلـيـون بـرمـيـل يـومـيـا، وسـيـتـم تحديد مستوى اإلنتاج لكل دولة في االجتماع الرسمي القادم في نوفمبر، إذ تدعو فيه املنظمة املنتجني املستقلني مثل روسيا أيضا إلى املشاركة في خفض اإلنتاج. وقفزت أسعار النفط بما يزيد على %5 لتتجاوز 48 دوالرا للبرميل عند التسوية بعدما فــاجــأت نتيجة االجتماع غير الرسمي ألوبــك في الجزائر املتعاملني الـذيـن قــال كثير منهم إنـهـم يــريــدون معرفة تفاصيل االتفاق. وقــال مـديـر أســـواق الـطـاقـة لــدى سـتـراتـاس أدفيسورز جيف كويجلي «ال نعرف بعد حجم إنـتـاج كـل دولة. أريـد أن أسمع من فم وزيـر النفط اإليــــــــرانــــــــي أنــــــــه لــــــن يرجع إلـــــــــــى مـــــســـــتـــــوى مــــــــا قبل العقوبات». وأبــــــدى وزيـــــر الطاقة الـــــــــــجـــــــــــزائـــــــــــري نـــــــور الــديــن بــوطــرفــة قلقه خصوصا من تراجع االســــــتــــــثــــــمــــــارات في القطاع النفطي بسبب تراجع سعر الخام. وبـــحـــســـب الوكالة الدولية للطاقة فإن االســتــثــمــارات في استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما تراجعت بنسبة %25 فـي 2015 وواصـلـت الـتـراجـع فـي الـعـام الحالي، وقــال الــوزيــر الــجــزائــري «االسـتـثـمـار غير ممكن بأقل مــن 50 دوالرا للبرميل فهل مــن املمكن أال يـقـود هذا الــوضــع فــي الـنـهـايـة إلــى وضــع آخــر أشــد تـعـقـيـدا في السنوات القادمة، فمن هنا تأتي مصلحة كافة الدول في التوصل إلى توافق». وتــابـــع قــائـــال: «مـــن الـــواضـــح أنـــه فـــي مــســتــوى الكالم الجميع مع املصلحة العامة، لكن في وقت ما سنعود إلــــى املــصــالــح الـــخـــاصـــة، وهــنـــا تــصــبــح األمــــــور اكثر تعقيدا». وعـلـى صعيد أســـواق الـنـفـط؛ تـراجـعـت األســعــار أمس (األربــعــاء) بعد صــدور بيانات أظهرت زيــادة ضخمة في مخزونات البنزين األمريكية بما شجع على البيع ووأد مـوجـة صـعـود نتجت عــن الـتـراجـع املـفـاجـئ في مــخــزونــات الـــخـــام األمــريــكــيــة لــأســبــوع الـــرابـــع على التوالي، وكان السعر في وقت سابق من املعامالت قد صعد نحو %3 إلى أعلى مستوى للجلسة عند 47.19 دوالر. في املقابل، هبط الخام األمريكي غرب تكساس الوسيط 10 ســنــتــات إلـــى 44.57 دوالر لــيــنــزل عــن ذروتـــــه في الجلسة البالغة 45.97 دوالر، وكانت املكاسب السابقة للنفط قد تحققت بسبب تكهنات تتضمن على احتمالية توصل «أوبك» تسوية مشتركة للحد من اإلنتاج.