سيولة املصارف مقرونة بارتفاع أسعار النفط
فيما تماسكت أسعار النفط عند مستويات 57 دوالرا للبرميل أمس (االثنن)، أكد عضوان في لجنة األوراق املالية بغرفة تجارة وصناعة جدة لـ «عكاظ» ضرورة صعود سعر البرميل، ملا له من دور إيجابي على دعم السيولة في املصارف. وأكد رئيس لجنة األوراق املالية بغرفة تجارة وصناعة جدة محمد النفيعي لـ«عكاظ» أن ارتـفـاع أسعار النفط يساهم في دعم إيــــرادات الــدولــة؛ مــا ينعكس عـلـى توجهاتها فــي اإلنفاق، ومنها سداد مستحقات القطاع الخاص، إلى جانب تخفيف الضغوط على القطاع املصرفي في تسديد القروض. وأشار النفيعي إلى أنه مع دوران األموال داخل االقتصاد الوطني تزيد مستويات السيولة بشكل عام مع زيادة أوجـــــه اإلنــــفــــاق الــحــكــومــي، بــمــا يـــدعـــم الــســيــولــة في املصارف مع نشاط القطاعات االقتصادية. وقال عضو اللجنة املهندس مساعد العيسى لـ «عكاظ:» «إن ارتفاع أسعار النفط يزيد اإليرادات، وبالتالي زيادة إنفاق املشاريع التنموية والبنية التحتية، وعـــادة مـا يـكـون اإلنــفــاق الحكومي على املشاريع هو املحرك الرئيسي لعجلة االقتصاد، وضخ السيولة الالزمة في املصارف؛ ما ينعش قطاع األعمال واملقاوالت، بما ينعكس إيجابا على مستويات ضخ السيولة» ولفت العيسى إلى أهمية األخـذ في االعتبار أن تقرير وكالة «فيتش» االئتمانية بدا متحفظا حيال أسعار النفط، وتأخر تعافي السوق العاملية من زيادة املعروض. وأشـــار إلــى نظرته الـتـي تميل لإليجابية حـيـال أسعار النفط وعــودة تــوازن السوق؛ ما سينعكس إيجابا على مداخيل الدول الخليجية. وأضاف: «دول الخليج وخصوصا السعودية بدأت في إجراء ات جادة لتخفيض الهدر في اإلنفاق الحكومي، وزيــــادة للمداخيل غـيـر الـبـتـرولـيـة، والـعـمـل الجاد عــلــى بـــرامـــج الــخــصــخــصــة؛ مـــا سـيـقـلــل الــعــجــز في امليزانيات».