Okaz

‪°‰u& Èdš√Ë‬ ‪UOKLF « W dž vKŽ 5Ž‬

- ﻓﺆاد ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺰب Fouad5azab@gmail.com للتواصﻞ أرسﻞ sms إلﻰ 88548 االتﺼاالت 636250، موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 134 مسافة ثﻢ الرسالة

أيها األخيييار، اعلموا أننا مجتمعون كل أربيعياء بيسر الكلمة في درب على ظهر سفينة محبة من أجل إبحار ال أعيييرف مييسيياره أحييييياني­يﴼ.. أكيتيب ليكيم ميين حييني آلخيير عن لحظات شخصية معتمة أمر بها تفضي في النهاية إلى نور ما.. ليس اليغيرض منها تزجية اليوقيت فهي لحظات تسكنني وتحولني دون أن أشعر إلى شال بيوح.. أحتاج إلى أن أخرجها من جسدي لتحرير بعض اليجيييوب امليثيقيلي­ة.. أنييا فييي حياجية إليكم أحيييانيﴼ ألشياركيكي­م هذا الخراب النفسي وألحملكم على كتفي لتكونوا معي على ظهر السفينة التي أمضي بها، حيث يكون الوصول إلى الييشيياطي­يﺊ مييعييﴼ أحييييياني­يﴼ ميييينيييي­ذورﴽ بالصمت والييتييأم­ييل وليييين تييكييون هيينيياك صيييليييوا­ت فقط ودعيياء بيل إييميان مطلق دائييمييﴼ.. كييان علينا أن نصحوا مبكرين في ذليك اليوم لنلحق بموعد إجيراء عملية دقيقة وخطرة أخرى (لسيدة اليدار وردة القلب الذابلة أم فراس) عملية أخرى.. تجربة أخرى تأكل وجودها والييييخيي­ييوف يييحييط رحيييياليي­ييه ويييشييعيي­ل القلق.. هيذا امليرض قلب حياتنا وجعل الليل نهارا وغلبنا كيف نسترضيه باملسكنات أحيانﴼ وبالعمليات املتعاقبة أحيانﴼ أخرى.. عاندناه فلم يبتعد عنا.. جعل اليباس واآلهييات عنوانﴼ أليامنا.. أفلح هذا اللعني في إزالة النعومة عن بشرة حياتنا.. ضيف ثقيل لم ندعه يومﴼ.. اقتحم منزلنا وجيليس فييي صيييدارة اليييدار وسيييرق مينيا كييل شييييء.. أسييى جارف ينبطح تحت ثقله اليكيثييير­ون.. فقل مين حظي ليس بامتياز معرفته بل ببساطة تخمني أشكاله وثقله وعتمته.. أسى يخلع أوصال الكائن وينتزعه من األرض ويلقي به كسقط متاع.. البرد يفتت العظام هذا الصباح حتى الحجر الذي ابتل البارحة بالثلﺞ ينتظر بفارغ الصبر سقوط بعض الضوء حتى تعود الحرارة إليه.. تتنازعني أفكار وأنا أتجه بالعربة إلى املستشفى ال أعرف لها قرار.. حيرة ذهن شارد سقط في حفرة تسع بحر.. أفكر في القادم على حني غفلة.. قلت لها مواسيﴼ ميين ييقيوى على الصبر يشتد، أنييت مؤمنة وصييابييرة.. شكرتني على اإلطراء ثم خارت قواها وانسكب الدمع سخيﴼ.. ضياع حتى االنهيار.. وخراب نفسي ال يفضي ألي مكان.. ثمة قطرات من املاء لعلها دموعي تتساقط.. أقسو على مشاعري وأتابع مشواري.. األضيواء الصباحية الخفيفة تساعدني على التفاؤل من يمشي في العتمة فا بد أن يبصر الفضاء.. املستشفى مستوحد.. الصمت يخيم على املكان.. رهبة املكان تحرك عضلة القلب.. عيوني تسجل تضاريس امليكيان، شعرت بدفء الغرفة تتسرب إليى داخيليي.. تخلصت مين الستره الجلدية.. الجميع هنا تائهون في عذاباتهم..عازفون على آالمهم.. تأتي اللحظة املخيفة يتملكني طقس الغرق.. إن فقدتها أفقد كل شيء.. أدور أترنح يتفصد العرق من جبيني.. ألثم يدها.. وهيي على السرير اليذي يقلها لغرفة العمليات أقول لها بأنها شمس هذا الصباح.. أستثير بكاء ها.. أراقبها مسجية متضرعة تقرأ آيات تطمنئها.. ألثم جبينها فتهدأ ثم تمضي إلى حال سبيلها وهي تلتفت إلي.. أتوجه إلى قاعة االنتظار املقابلة لغرفة العمليات، أخطو إليها كأعمى يتقدم فوق سطح غير مسور.. كان أسى عميق ياحقني.. متعب األعصاب.. شعور باملرارة والحزن.. رأسي مثقل.. أين أخفيه؟ جرح تائه يستقر في القلب تارة وطورا في األطراف املرئية في الجسد.. أفكر في األيام التي تفتت مثل خبز تفتت بيد إلطعام حمام.. أنا رجل متدين بل وشديد التدين غير أن املرض يكبل األفيكيار ويجعل الخوف حاضرﴽ في كيل آن!! أتغلب على حالة اليضييياع.. أخرج مصحفﴼ صغيرﴽ غالبﴼ ما أحمله في جيب سترتي التي ارتديها.. أستفتح باسم الله وأبدأ في التاوة من سورة التوبة ((ثم أنزل اليليه سكينته على رسيوليه وعيليى املؤمنني وأنزل جنودﴽ لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين)) بعد برهة أحسست بييميين يييقييف بييياليييق­يييرب مييينيييي.. رفيييعيييت عيني إليه.. غمرني بابتسامة ودودة تحركت شفتاي مصدقﴼ بالله العظيم .. هممت بالقيام لتحيته، رجاني أال أفعل، أستأذنني أن يجلس إلى جيواري، وأكد علي أنه ال يحتاج مني شيئﴼ.. سألني فقط هل أقرأ في الكتاب املقدس؟ قلت له نعم قبل أن أستفسر منه عن سبب سؤاله.. شرح ليي ميقيصيده.. فهمت منه أنييه جيياء أييضيﴼ مصطحبﴼ زوجيتيه وأنييه كان في مواجهتي يقرأ (اإلنجيل) طالبﴼ السكينة والرحمة ورفع الباء عن زوجته، جذب انتباهه جلستي الورعة املستغرقة، خمن أيضﴼ أنني أقرأ في الكتاب املقدس الذي يخﺺ ديني واستنتﺞ أننا نمر بقلق مشترك.. أثلﺞ صدري في نهاية محادثته أنه طلب مني أن أدعو الله أن يشفي زوجته (ميياري) وهو سيدعو لزوجتي بالشفاء وطلب اسمها وذهب إلى مقعده بهدوء، كنت مثل الشجرة التي تحتفظ بقشرتها الخارجية تحتفظ بمظهرها املتماسك لكنها منخورة من اليداخيل، هيكل فارغ لكن ال يزال بداخله قلب ورئتان يييزاوالن عملهما.. كان كامه يداعب حييواسييي.. أحسست بطعم شيييء ميا عبرني وتييرك بعض اإلحيسيان في أميياكيين ميييروره امليشياعير مثل اليسيائيل سياكين فييي جييوف الليل يكفي أي ضجيﺞ كي يستيقظ.. شاهدته يمسح عينيه وهو يفتح (اإلنجيل) من جديد وينظر إلى ناحيتي محنيا بانحناءة بسيطة من رأسيه.. عدت إلى (مصحفي) كما عاد هو الى (إنجيله) أخذت دموعي الهشة تنساب على وجنتي تلقائيا، كانت يييداي نديتني، وليم تعد دورتييي الدموي طبيعية.. شيء ما يرتعﺶ بداخلي.. لعلها روحي.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia