الدريس: «اخلسائر» دفعت «ساما» للتحوط من العمالت اإللكترونية
كشف مدير إدارة تــداول العملة بمصرف الــراجــحــي رائــــد الـــدريـــس أن عــــدم وجود بـــنـــوك مـــركـــزيـــة تـــدعـــم املـــتـــاجـــرة ببعض الـعـمـالت اإللـكـتـرونـيـة مثل (البيتكوين)، واملخاطرة العالية في البيع والشراء وعدم حدود لوقف الخسائر، ربما دفع مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» لتتحوط من إدخالها في السوق السعودية رغم أن أرباح املستثمرين قد تصل إلى مستويات عالية جــدا، فـي حــال ارتــفــاع األســعــار إلى 1000 دوالر خالل ستة أشهر. وقـــــال الــــدريــــس فـــي ورشـــــة عــمــل بعنوان «املشتقات املالية وتحييد املخاطر»، أقيمت مــســاء أمـــس األول بـغـرفـة الـشـرقـيـة: «مثل هذه العمالت بـدأت تظهر نتيجة ممانعة بعض الــدول في إخــراج أمــوال لالستثمار في الخارج، لكن بعض البنوك السعودية تتيح فرصا لالستثمار في بعض األسواق مـثـل الــفــوركــس، إال أن عــدم وجـــود صانع ســوق مــعــروف يـــؤدي إلــى إحـــداث خسائر كبيرة ألغلب املستثمرين الصغار». وأرجــــــع الـــدريـــس غــالــبــيــة خــســائــر الــــدول والــشــركــات الــعــاملــيــة لــالنــكــشــاف، مطالبا بـــــضـــــرورة اســـتـــعـــانـــة املــســتــثــمــر العادي بالخبير املـصـرفـي فــي إدارة املـخـاطـر أو تحييدها. وأضـــــاف: «يــوجــد فـــرق فــي الـسـعـر املثبت عليه الـدوالر حاليا 3.75( ريـال)، والسعر اآلجــــل الــــذي يــرتــفــع أو يـنـخـفـض بحسب الـــتـــوقـــعـــات، إذ إن الــبــيــع اآلجــــــل يعتبر أشــبــه بـالـسـلـفـة، وهــو حـالـيـا مـرتـفـع تبعا لزيادة الدوالر أمام أغلب العمالت، وكلما ارتفعت فترة البيع اآلجل كلما زادت قيمة الدوالر». ونـــوه إلــى أن الـبـيـع اآلجـــل يـحـدث نتيجة شـــــراء شــحــنــات تــجــاريــة بـــاآلجـــل ويكون التسديد في وقت محدد سلفا، إال أن تأخر الــشــحــنــات قـــد يــحــدث بــعــض اإلشكاالت، الفــتــا إلـــى ارتـــفـــاع الــســيــولــة لـــدى البنوك السعودية بشكل كبير منذ الـربـع األخير من .2016 وقال: «ضخ (ساما) مبلغ 700 مليار ريال زاد مــعــدالت الــثــقــة؛ األمــــر الــــذي أدى إلى ارتفاعات متتالية لسوق املــال، ونقله من حـــدود 5000 نقطة مطلع الــعــام الحالي إلى 7000 نقطة، وأتوقع أن يزداد السوق عمقا مـع انطالقة الـسـوق املــوازيــة فـي 26 فبراير الجاري، التي لن تؤثر على املعدل العام للسيولة».