سخر من القضاة.. يعيشون في «فقاعة»
وزير األمن األمريكي: السعودية قوية أمنيًا ولن تضاف لـ «احلظر»
أكـد وزيــر األمــن الداخلي جـون كيلي أمــام الكونغرس أمس، أنــه لـن يتم وضــع اململكة ضمن «قائمة الحظر» التي تمنع دخول رعايا سبع دول إسالمية إلى الواليات املتحدة. وشدد عـلـى أن اململكة مــن الـــدول الـقـويـة أمـنـيـًا، ولـديـهـا قـــوات أمن واستخبارات قوية، بحيث نعرف من يأتي إلينا، وماذا ينوي أن يفعل. وجــدد كيلي التأكيد على أن القائمة ليست حظرا على املسلمني، بل ألن هناك دوال ترعى اإلرهاب، وأخرى غير متعاونة، أو ال تملك الواليات املتحدة فيها سفارات، ما يصعب على السلطات األمنية معرفة األشخاص القادمني إلى أمريكا ومــاذا ينوون فعله. وأفــاد أنـه ال يوجد أي تخطيط إلضافة دول أخرى مثل أفغانستان، باكستان، لبنان، وفنزويال، إلى قائمة حظر السفر املوقت.وكان كيلي يرد على تقارير ذكرت أن حكومة ترمب تــدرس إضافة 12 دولــة إلـى القائمة. يذكر أن حكما قضائيا علق األمــر التنفيذي موقتا.وسخر كيلي أمـس من القضاة الذين أوقـفـوا تنفيذ مرسوم الحظر، وقال إنــهــم يـعـيـشـون فــي «فــقــاعــة» أكـاديـمـيـة وال يــدركــون الخطر الحقيقي على البالد. وأضــاف أمـام لجنة األمـن الداخلي في مجلس النواب، «إنهم يعيشون في عالم أكاديمي جدا، تقريبا داخل فقاعة. في قاعات املحكمة يحميهم أشخاص مثلي، وإذا حدث أمر سيئ بسبب السماح للناس بالدخول، لن يحاسب الـقـاضـي على قـــراره، ولكنهم سـيـأتـون إلــي».ووعــد الرئيس دونالد ترمب أثناء حملته االنتخابية ببناء جدار بمحاذاة الحدود بني البلدين لوقف الهجرة غير املشروعة. واعتبرت اإلدارة األمــريــكــيــة الــتــي تــتــعــرض النـــتـــقـــادات مـــن مختلف املؤسسات األمر التنفيذي لقانون الهجرة، «ممارسة قانونية لسلطة الرئيس»، ونــددت في املقابل بالتفسير «املبالغ به» للقاضي الفيديرالي جيمس روبـــارت الــذي اعـتـرض الـقـرار. وكتبت وزارة العدل األمريكية في دفوع قدمتها مساء أمس األول، إلى محكمة االستئناف الفيديرالية أن «األمر التنفيذي يمثل ممارسة قانونية لسلطة الرئيس على دخول األجانب إلى الواليات ملتحدة وقبول الالجئني»، مشيرة إلى أن االتهام القائل إن هـذا األمــر يستهدف املسلمني «غير صحيح»، وأن القيود التي تضمنها األمر التنفيذي «محايدة في ما يخص الـديـن». من جهة أخــرى، أظهر استطالع للرأي أجرته شبكة «سي إن إن» أن %53 من األمريكيني يعترضون على املرسوم الــرئــاســي حــول الـهـجـرة فــي مـقـابـل تـأيـيـد ،%47 وأوضـــح أن نسبة مماثلة مـن األمـريـكـيـني )%53( لديها رأي سلبي إزاء تـرمـب، فيما كشف اسـتـطـالع لشبكة «ســي بـي إس» أن %51 يــعــارضــون املــرســوم بينما يــؤيــده .%45 وفـــي تعليقه على نتائج االستطالعات، قال ترمب في تغريدة أمس األول: «كل استطالعات الرأي السلبية معلومات خاطئة مثل استطالعات «سي إن إن» و«إيه بي سي» و«إن بي سي» خالل االنتخابات». واتهم ترمب وسائل اإلعالم «غير النزيهة أبدا» بأنها «ال تريد فـي حــاالت عــدة تغطية هــذه الهجمات» دون أن يعطي أدلة تدعم أقـوالـه، مكتفيا بالقول إن وسائل اإلعــالم هـذه «لديها أسبابها وأنتم تعرفونها جيدا»، وبعدها وزع البيت األبيض قائمة بـ87 هجوما، ذكر أن تنظيم «داعش» اإلرهابي نفذها أو كان ملهما لها، مشيرا إلى أن معظمها لم يتلق التغطية اإلعالمية الالزمة.