ترمب ميهد لـ «دق» العنق اإليراني في العراق
أمسك الرئيس األمريكي دونالد ترمب بخيوط اللعبة في العراق، وحدد معالم الخطر التي ينبعث منه جراء غياب الـــدور األمـريـكـي الـــذي تــرك فــراغــا سمح إليـــران وتنظيم (داعش) الذي صنعته بالسيطرة على األراضي العراقية. ومن هنا فال بد من اجتثاث االثنني معا، وقد وضع ترمب يده على صلب معضلة اإلرهــاب وحواضنه في العراق. وتوقع محللون سياسيون أن سياسة اإلدارة األمريكية الجديدة تجاه العراق، ستكون حازمة جدا ضد (داعش) ولكنها لن تتجاهل على اإلطالق إيران الراعية لإلرهاب. وأوضـــح كـل مـن أسـتـاذ العلوم السياسية الـدكـتـور أمني املــشــاقــبــة، واملــحــلــل الــســيــاســي الــدكــتــور مــنــيــر حمارنة والوزير السابق بسام حدادين، أن طبيعة سياسة ترمب نحو الـعـراق، حددها املوقف من (داعــش)، الـذي يعتبره الرئيس األمريكي العدو اللدود. وقالوا إن إرهـاب إيران مرتبط بالعراق، الفتني إلى أن الهدف األمريكي األول هو إنهاء السيطرة اإليرانية على مفاصل القرار في الدولة العراقية. واعــتــبــروا أن مـعـركـة تــرمــب الـسـيـاسـيـة فــي الــعــراق هي إخراج إيران منه باعتبارها راعية لإلرهاب، مشيرين إلى أن القوى الشيعية التي ترعاها إيران تهدد األمن والسلم فـــي الـــشـــرق األوســــــط، إضـــافـــة إلــــى أنــهــا بــاتــت حواضن لــإلرهــاب اإليــرانــي، وأكـــدوا أن تـرمـب سيعمل كـل مـا في وسعه إلخراج إيران من العراق. واعـتـبـر املـحـلـلـون أن عــزم تـرمـب إلــغــاء االتــفــاق النووي وتعزيز العقوبات على طهران ال يكفي، إلخراج إيران من العراق، وأن األمر الوحيد الذي يمكن أن يساعده في ذلك هو إعادة تفعيل القواعد العسكرية األمريكية في املنطقة وزج نحو 250 ألف جندي أمريكي في العراق، مؤكدين أن مثل هذا اإلجراء سيحتم في النهاية ملواجهة عسكرية إيرانية أمريكية على األرض العراقية. واشنطن وعواصم القرار يدركون أن الوجود اإليراني في العراق وسورية يهدد األمن واالستقرار في منطقة الشرق األوسط، ولهذا بدأ ترمب بالضغط على العصب الحيوي إليران تمهيدا لدق عنقها في العراق.