االعتزاز بالهوية سيف ملواجهة التحديات
«إن الـحـفـاظ عـلـى هويتنا الـعـربـيـة واإلسالمية وتراثنا وثقافتنا وأصالتنا من أوجب واجباتنا، ومكانة كـل أمــة تقاس بمقدار اعـتـزازهـا بقيمها وهويتها، وهــذا هو النهج الــذي سـار عليه قادة هذه البالد باالحتفاء بالعلم والعلماء». قــالــهــا خـــــادم الــحــرمــن الــشــريــفــن املــلــك سلمان بـــن عــبــدالــعــزيــز عــنــد اســتــقــبــالــه أخـــيـــرا ضيوف املـهـرجـان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية ،»31 وأردف القول بالعمل مساء الثالثاء املاضي مــشــاركــا املــواطــنــن الــفــرحــة فـــي حــفــلــة العرضة الــســعــوديــة ضــمــن نــشــاطــات املـــهـــرجـــان، مجسدا أروع صور التالحم بن القيادة والشعب، ومؤكدا فــي الــوقــت ذاتــه اهتمامه بالحفاظ على الهوية والــــتــــراث الـــحـــضـــاري فـــي الـــســـعـــوديـــة، فــقــد قدم الكثير من الجهود لدعم التراث الوطني وبرامج الحفاظ عليه، وعرف بحبه للتراث واطالعه على التاريخ، وحرصه على متابعة الحراك في املشهد الحضاري والتاريخي وإبـــراز البعد الحضاري للمملكة بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي. كــلــمــات املــلــك ســلــمــان لــضــيــوف املــهــرجــان تمثل رسالة لقادة وشعوب األمة العربية واإلسالمية، تضمنت دعوة صريحة للحفاظ على «هويتنا» فــي وقـــت تــواجــه فــيــه أخـــطـــارا عــديــدة لطمسها ووأدهـــا فـي مهدها، مـا يحتم علينا جميعا أن نـعـمـل عــلــى الــحــفــاظ عــلــى «هــويــتــنــا واالعتزاز بــأمــتــنــا» كــمــا قـــال املــلــك ســلــمــان «إن مــكــانــة كل أمـة تقاس بمقدار اعـتـزازهـا بقيمها وهويتها» فلنعمل جميعا كــل فــي مــوقــع مـسـؤولـيـتـه على الـحـفـاظ عـلـى هـويـتـنـا وثـقـافـتـنـا اإلســالمــيــة من خالل رؤية شاملة ليتسنى لألمة اكتساب املناعة ملواجهة أي تحديات تواجهها، سواء كان إرهابا أم غـــيـــره مـــن األخــــطــــار، إضـــافـــة إلــــى االهتمام بتطوير التعليم والنهوض به، وتحديث مناهجه وبرامجه، مع التركيز على التعليم النافع الذي يفيد األفــراد واملجتمعات، وتربية األجيال على ثقافة العصر وفتح آفاق املعرفة أمامها، وتعزيز الــتــعــاون بــن دول الــعــالــم اإلســـالمـــي، وتعميق تضامنها، وتحقيق التكامل فيما بينها، إضافة لعمل كل ما من شأنه أن يقوي الذاتية الثقافية، ويــصــون الـهـويـة الـحـضـاريـة، ويحفظ الحقوق، ويـــعـــزز الــحــضــور الــفــاعــل لــألمــة اإلســالمــيــة في الساحة الدولية. رسالة امللك سلمان لحفظ هوية األمــة واالعتزاز بـثـقـافـتـهـا تــجــســد اهــتــمــامــه بــنــصــرة قضاياها وتعزيز قوتها، إذ يسعى لحل مشكالت املنطقة ومواجهة التحديات ووقف النفوذ اإليراني ونشر الحقن الطائفي لزعزعة أمن املنطقة واستقرارها.