عصا ترمب تالحق «اإلخوان» و«حزب الله» و«احلوثي»
تــســتــمــر إدارة تــــرمــــب فــــي سياسة الـعـصـا الـغـلـيـظـة ضــد مــاللــى إيران ومـيـلـيـشـيـاتـهـا اإلرهــابــيــة التابعة لها، في موقف مغاير لسلفه باراك أوباما. والخطوات بدأها الرئيس تـــرمـــب بـتـطـبـيـق الــعــقــوبــات على كــيــانــات إيــرانــيــة، واعــتــبــار إيران الدولة اإلرهابية األولى في العالم، ثم دراســة وضع الحرس الثوري وهـــو الـــــذراع اإلرهــابــيــة للنظام اإليـرانـي ضمن قائمة اإلرهاب، وستتبعها خطوات أخرى ضد امليليشيات الطائفية التابعة إليران. ولم يستبعد مسؤولون أمـــــريـــــكـــــيـــــون تـــــحـــــدثـــــوا إلــــى صحيفة «نـيـويـورك تايمز»، أن تــــــــــــدرس إدارة ترمب اقتراحًا مماثال يدرج أيضا جماعة «اإلخـوان املسلمني» و«حـزب الله» وامليليشيات الـــــحـــــوثـــــيـــــة ضـــــمـــــن نفس القائمة لدعمهم لإلرهاب، إذ كشف مسؤول أمريكي بــارز يـشـارك فـي مراجعة الــســيــاســة تــجــاه طهران أن اإلدارة الــجــديــدة قد تـــــتـــــجـــــه، بــــــــدل تمزيق االتــــــــــــفــــــــــــاق الـــــــــنـــــــــووي اإليــرانــي، إلــى معاقبة طــــهــــران عــلــى دعمها جــــمــــاعــــات فـــــي دول شـــرق أوســطــيــة، مثل حزب الله والحوثيني وتــنــظــيــمــات شيعية في العراق. مــــــــن جـــــهـــــة ثــــانــــيــــة، اعــتــبــرت شخصيات ســـــيـــــاســـــيـــــة أردنــــــيــــــة أن التوجه األمريكي بوضع الحرس الـثـوري على قائمة املنظمات اإلرهابية خطوة باالتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن الحرس الثوري يعد أكبر منظومة عسكرية إرهابية بعد الجيش في إيــران إذ تضم أكثر من 150 ألـف فـرد بينهم 2000 قائد وضابط. وأكد كل من أستاذ العلوم السياسية غسان الجندي وأستاذ العلوم السياسية ربحي الناصر واملــحــلــل الـسـيـاسـي غـيـث الـصـالـحـي أن الــقــرار األمريكي املـرتـقـب سيعيد خلط األوراق، مــا ســيــؤدي إلــى إضعاف تحركات عناصر الحرس الثوري إضافة إلى ما سيحمله القرار من ضربة اقتصادية للحرس الثوري بعد أن تفرض قيود تقيد حركة األموال التي تجري عبر شركات وهمية. واعتبروا أن هذه الخطوة بمثابة بداية الحرب األمريكية على إيــران وميليشات الحوثي وحــزب الله وامليليشيات العراقية.