رؤساء «أدبية»: لسنا مخولني ملخاطبة «الكتّاب العرب».. وبودي ميثل نفسه
أوضح رئيس «أدبي أبها» الدكتور أحمد آل مريع أن «رؤساء مجالس إدارات األنــديــة األدبــيــة اتفقوا فـي دورة االجتماع السابع املنعقدة في ضيافة نادي املنطقة الشرقية وبرئاسة محمد عبدالله بودي على اقتراح التوصية بانضمام األندية األدبــيــة إلــى اتــحــاد الـكـتـاب الــعــرب ومــقــره أبـوظـبـي ألهمية وجــود املثقف واملـبـدع السعودي في مثل هـذه التجمعات»، مشيرا إلى أن «االتفاق ينص على أن يكون التقدم للعضوية مــن خــالل الـتـقـدم لــــوزارة الـثـقـافـة واإلعــــالم بــهــذه التوصية ومكاتبتها بشأن أخذ التوجيه املنظم لذلك من جهة وآليته؛ ألنها مشاركة خــارج اململكة وتمثيل لشريحة ذات طبيعة ونـــشـــاط مــخــتــلــف». وقـــــال آل مــريــع «تـــــرك الـــزمـــالء رؤساء مـجـالـس إدارات األنــديــة أمـــر الــرفــع بـالـتـوصـيـة ومخاطبة الـوزارة والتنسيق في ذلك لرئيس الـدورة محمد بودي كما هو البروتوكول املعمول به في مثل هذه املجالس»، مشددًا على أنه «ال يمكنني الحديث عن أي شيء آخر لعدم اطالعي على ذلــك، ولـكـم الــرجــوع إلى رئـــيـــس الـــــــــدورة أو لــــلــــوزارة للتفصيالت األخرى». فـــيـــمـــا قـــــــال رئـــــيـــــس مجلس أدبــي األحـسـاء الدكتور ظافر الـــشـــهـــري «مـــحـــمـــد بـــــــودي ال يمثل إال نفسه وال يمثلنا». وزاد «لــيــس لــرؤســاء األندية األدبـــــــيـــــــة صــــالحــــيــــة دخــــــول مــنــظــمــات أو اتـــــحـــــادات؛ ألن هــــذا مـــن اخـــتـــصـــاص جهات عليا في الــدولــة». وعـد ما تم اإلعــالن عنه إثــارة أكثر من كونه منجزا حقيقيا يمكن املفاخرة به. من جهته، أكد رئيس «أدبي نجران» سعيد آل مرضمة أن «رؤساء مجالس األندية األدبية خولوا محمد بودي التواصل مع الوزارة وأخذ املوافقة على االنضمام»، مشيرا إلى أن «الجميع ليس لديهم علم هل وافقت الوزارة لبودي ليتقدم بطلب العضوية، أم لم توافق واجتهد مـن عــنــده»، نافيا أن يكون محضر اجتماع رؤســـاء األندية مخوال للتخاطب مع اتحاد األدبـاء العرب، ومشددا على أن األنـديـة تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة التي هي مرجعية لــــأنــــديــــة فـــــي التنظيمات والقرارات واألنشطة أيضًا. فـيـمـا عــلــق الـــروائـــي عواض الــعــصــيــمــي عــلــى مـــا نشرته «عـكـاظ» أمـس على صفحته الـــــــرســـــــمـــــــيـــــــة عـــــــلـــــــى مـــــوقـــــع الــتــواصــل «فــيــســبــوك» قائال «عــــنــــدمــــا يـــتـــعـــامـــل رؤســـــــاء األنـــديـــة مـــع الـــشـــأن الثقافي الــــخــــارجــــي وكـــأنـــهـــم وزراء حــيــنــهــا نــــســــأل مــــا الفائدة مــن اســتــمــرار وزارة الثقافة واإلعـــــــــالم فــــي الـــعـــمـــل؟ واألصـــــل أن يمثل األدبــاء السعوديني اتحاد كتاب معتمد ومرخص وليس األندية األدبية.. لكن هذا يدل على فوضى في التعامل الثقافي مع الخارج إن لم تكن هناك محاسبة ومساءلة ملن أعـلـن االنــضــمــام دون تـفـويـض رســمــيــًا». وقـــال األمـــني العام التـحـاد الـكـتـاب الـعـرب حبيب الـصـايـغ «تـمـت املـوافـقـة على طلب األندية األدبية السعودية الذي تم رفعه لنا بعد اختتام اجتماع رؤســاء األنـديـة األدبـيـة باملنطقة الشرقية ديسمبر املاضي». مشيرا إلى أنه ألول مرة منذ تأسيس االتحاد في الـعـام 1954 يحضر وفــد سـعـودي فـي االجتماعات مـا يعد إضافة كبيرة لالتحاد. وأكــد الصايغ أنــه دعــم شخصيًا مطلب األدبـــاء السعوديني باعتبار أن الصيغة الـتـي تعتمدها األنــديــة السعودية في إدارة شــؤونــهــا تـلـبـي الـــشـــروط الــتــي يــنــص عـلـيـهـا النظام الـداخـلـي لـالتـحـاد الــعــام لــأدبــاء والـكـتـاب الــعــرب، بــدءا من كـون مجالس األنـديـة منتخبة، والـتـداول على موقع رئيس مجلس رؤســاء األندية يتم بشكل دوري، وال يوجد احتكار للموقع، وأضاف «أن هذه الصيغة ال تلغي مطالبات األدباء السعوديني بإنشاء رابطة تمثلهم، فنحن ال نريد أن نقطع الـطـريـق عـلـى زمـالئـنـا فــي مساعيهم، وهــم فــي الـنـهـايـة من يـخـتـار طـريـقـة التمثيل الــتــي يـجـدونـهـا أنــســب طــاملــا كانت منسجمة مع النظام العام التحاد الكتاب».