بلغت احللقوم
القطاع الخاص هو الشريك املهم في تنفيذ خطة الدولة ورؤيتها ،2030 وهـذا املسار أساسي وحتمي وفي أغلب املجاالت كما نعلم. املشكلة هــي ضبابية الــدعــم املـقـابـل الحــتــواء تلك التركة الـثـقـيـلـة، فــحــني تــرتــفــع أســعــار الــكــهــربــاء واملـــيـــاه، وتزيد رسوم العمالة، وعلى الشركاء الحاليني استيعاب ماليني الـخـريـجـني مــن داخـــل وخــــارج الـسـعـوديـة وهـــم يسمعون بمشاريع الضرائب القريبة التحقيق، كل ما سبق يجعل لـسـان حــال املشتغلني بالعمل الـتـجـاري والصناعي هنا يصيحون..بلغت الحلقوم. مـا نـود الحديث عنه، ليس أننا نـدعـوا إلعــادة النظر في بعض مراحل الـرؤيـة أو التشكيك في نجاح أهدافها، بل نود أن نفهم كيف يتحمل القطاع الخاص تلك املهام في وقت كان مرفها؟ االبــــن املــدلــل لــم يــكــن مــتــعــودا عــلــى تــحــمــل أي مسؤولية وفي شكل متسارع بدأت األمـور تتغير. نحن مع التغيير اإليجابي وأن يكون للبيئة االستثمارية العديد من عناصر الجذب التي تجعل املستثمر السعودي واألجنبي يفضالن العمل في اململكة وليس أن يهربا باألموال إلى الخارج. سيقول قائل هم يدفعون ضرائب في الخارج ويتحملون الكثير من األعباء ومع هذا ينجحون. صحيح ولكن حجم األسـواق يختلف من حيث الضخامة غالبا، والتسهيالت املصرفية أكبر وأسهل، وسرعة الخدمات والبنية التحتية تجعل الفارق هناك فارقا. ما املطلوب؟ يجب أن نطمئن الـقـطـاع الــخــاص بـشـأن الــدعــم املفترض نيله كي يستمر وينجح. كـمـا أن لـلـمـواطـن حـسـابـا يــدعــمــه... فلصاحب املـصـنـع أن يطمئن على مستقبل صناعته والـتـاجـر أيضا حيال ما يخبئه الوقت له. وهــل ارتـفـاع النفط سيؤجل تلك اإلقـــرارات ؟ أتمنى أن ال تؤجل، لتصبح بالدي أقل اعتماديه على النفط مستقبال، ويكون الوضع االقتصادي والحراك التجاري والصناعي
هما الداعمان وليس بيع النفط فقط.