أنقرة تصّعد وتقطع العالقات مع امستردام
صعدت تركيا أمس (الثالثاء) في موقفها إزاء األزمـــــة الــدبــلــومــاســيــة مـــع هولندا، وأعـــلـــنـــت فـــــرض عـــقـــوبـــات دبلوماسية عـــلـــيـــهـــا، واتــــهــــمــــت االتـــــحـــــاد األوروبـــــــــي بالتحيز. وبعد أن ركزت تركيا هجماتها عـلـى هــولــنــدا ملنعها اثــنــني مــن وزرائها من املشاركة في تجمعات على أراضيها، نــــــددت بـــاملـــســـؤولـــني األوروبـــــيـــــني الذين أعلنوا التضامن مع الهاي إزاء اتهامات «الــــنــــازيــــة» و«الـــفـــاشـــيـــة» الـــتـــي وجهها الــرئــيــس الــتــركــي رجـــب طــيــب أردوغــــــان. فـقـد اتـهـمـت الـخـارجـيـة الـتـركـيـة االتحاد األوروبي أمس، بتشجيع معاداة األجانب واألتـــــراك، غـــداة تـحـذيـره لـهـا بتجنب أي تصريحات مبالغ بها.
واعــتــبــرت الــــــوزارة فــي بــيــان أن تحذير «األوروبـــــــي» ال قـيـمـة لـــه، وأبــــدت األسف بـأنـه كــان مـوجـهـا إلــى أنــقــرة ولـيــس إلى الـــــدول الــتــي تـتـحـمـل مــســؤولــيــة الوضع الــحــالــي وانـــتـــهـــاك املـــعـــاهـــدات الدولية. وبعد أن لوحت السلطات التركية طيلة ثالثة أيام بفرض «عقوبات» على الهاي، أعلنت مساء أمس األول اتخاذ سلسلة من اإلجـــراءات بحق أمـسـتـردام. وأعـلـن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتوملوش، أن بـالده ترفض عـودة السفير الهولندي كــيــس كــورنــيــلــيــس فــــان. كــمــا أعــلــن قطع الـعـالقـات على أعـلـى مستوى واللقاءات املـــقـــررة عــلــى مــســتــوى وزاري. مـــن جهة آخــــــرى، ورفـــــض الــرئــيــس الــتــركــي رجب أردوغــــــــــــان أمـــــــس، تــــجــــاوز الــــخــــالف مع هولندا باعتذار، وهدد باتخاذ مزيد من اإلجــــراءات. وجــدد اتهاماته للمستشارة األملـــانـــيـــة أنــغــيــال مــيــركــل، مــعــتــبــرا أنها هــاجــمــت تــركــيــا بــالــطــريــقــة ذاتـــهـــا التي استخدمت بها الشرطة الهولندية الكالب ومــدافــع املـيـاه لتفريق متظاهرين أتراك خـــارج القنصلية الـتـركـيـة فــي روتـــــردام. وقـال أردوغــان إن ميركل «ال تختلف عن هــولــنــدا» ودعـــا املـهـاجـريـن األتــــراك لعدم التصويت «للحكومة والعنصريني» في االنتخابات األوروبية القادمة.