220 سعوديات يدلفن إلى عالم األعمال من نافذة «العربات املتنقلة»
يـــقـــول ثـــــيـــــودور روزفـــــلـــــت: «افــــعــــل مــــا تستطيع مـسـتـخـدمـًا كــل مــا تــمــلــك».. هـــذه املــقــولــة العميقة تجسد حال بعض السيدات الالئي حاولن الهرب مــن شـبـح الـبـطـالـة ولـــم يــركــن إلـــى الـوظـيـفـة التي طــال انتظارها، فعلى رغــم حصولهن على أعلى الشهادات والدرجات العلمية من الداخل والخارج إال أنهن لم يستطعن الحصول على وظيفة تحقق طموحاتهن، ولكن ذلك االنتظار لم يحبطهن ولن يوصلهن إلى درجـة االستسالم، بل ذهنب يفتشن عــن فـــرص جــديــدة ويــنــحــن فــي الــصــخــر لتأمني مصدر دخل آخر يقتلن من خالله البطالة والفراغ بخنجر العمل. تــقــول رزان أنــــور مــالــكــة إحــــدى عـــربـــات الطعام: «افـتـتـحـت املــشــروع مـنـذ أقــل مــن أســبــوع تقريبا، ولــدي أربــع موظفات يعملن داخــل عربة الطعام، والقائمة لدينا متنوعة لكنها ترتكز على الكوكيز والوافل، ومشروبات الطاقة واملشروبات الغازية، وحاليا نسعى لتطويرها لتقديم األفضل». وتشير رزان إلــى أن التسهيالت التي قدمت لهن الســتــخــراج الــتــراخــيــص كــانــت أشــبــه بــالــحــلــم، إذ إنها تمكنت مـن اسـتـخـراج ترخيص عربتها في أقــل مــن أســبــوع واحـــد فـقـط، وسـعـر إيــجــار املكان ال يتعدى 220 ريـاال في السنة. وتضيف رزان أن املوظفات في العربة مازلن طالبات في الجامعة، وتـخـصـصـاتـهـن مـتـنـوعـة، وذلـــك لــم يمنعهن من العمل. وعـــن تـجـربـتـهـا فــي مــشــروع عــربــة الــطــعــام تقول مشاعل مشهور إنـهـا استخرجت الترخيص في يــوم واحـــد فـقـط، وافـتـتـحـت مـشـروعـهـا مـنـذ شهر تقريبًا، الفتة إلـى أن اإلقـبـال على عربات الطعام كبير ولله الحمد، وتكمل حديثها قائلة: «أعمل في العربة أنا وثالث من أخواتي ونقدم فيها البرغر والبطاطس املقلية، إذ إننا نحضر أجود اللحوم ونجهزها ونضيف التوابل الخاصة بنا». من الجانب اآلخـر أثبت ميدان العمل أن املنافسة قوية بني الجنسني من خالل عربات الطعام، إذ إن الشباب والفتيات قادرون على العمل في أي مجال ملحاربة البطالة، ويقول نواف الهاشمي: «أحضرت كل األجهزة من خارج السعودية، ونعمل أنا و 12 شخصا فــي هــذه الـعـربـة املتنقلة بحسب جدول مـحـدد لــلــدوامــات، ولـديـنـا معمل خــاص لتجهيز اللحوم وتتبيلها، كما أننا وفرنا خدمة التوصيل للمنازل».