نادي الوطن ضحية عبث وانعدام متابعة
• لن أبالغ إن قلت ال أعلم ما الذي سيستجد ما بني كتابة هذا املقال وموعد نشره، من حمم بركان وكــوارث القضايا املهولة واملتراكمة، جراء اقتراف مقيت وآثم، ظل يمارس دون أدنى مباالة، من قبل بعض اإلدارات، التي تعاقبت على عميد األندية الرياضية السعودية، نادي االتــحــاد الـــذي شـــرف بـعـد فـــوزه لـلـمـرة الـثـانـيـة بــكــأس دوري أبطال آسيا عـام ،2005 من قبل خــادم الحرمني الشريفني امللك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، بلقب نادي الوطن، ترك الحبل على الغارب، لذلك البعض من اإلدارات ليمارس كل رئيس، ما «يشتهي» من العبث والــضــرر واإلضــــــرار، لـيـس بــمــقــدرات الــنــادي فـحـسـب، بــل أيــضــا بما يزلزل هذا الكيان الرياضي «الحكومي» العريق، ويعصف بمستقبله، ويشوه كل تاريخه التليد واملشرف، يلقي به في هوة سحيقة وساحقة من القضايا املـدمـرة، واألزمـــات املالية الخانقة... إلــخ، ثم ال يلبث أن يغادر هذا النادي «الضحية»، وهو «يتمطمى»، ليتبعه رئيس آخر. وقــد استهوته «املــغــانــم»، وحـفـزه انــعــدام املـسـاءلـة، وغـيـاب املتابعة، واملــغــادرة دون أدنــى عقاب، مهما كـان هـول وخـطـورة العواقب التي يخلفها وراءه، فيتفانى في تغريق «الضحية السائبة» أكثر فأكثر، وهكذا حتى تصل محصلة اإلجحاف والتجني والغفلة والتغافل عن عظم «أمانة املسؤولية»، إلى ما وصل إليه بأقصى مرارات األسى نادي الوطني، وفخر أندية وكرة القدم السعودية، نادي االتحاد السعودي! •• ليس صحيحا بأن كارثة نادي االتحاد، ليس سببها غياب املتابعة واالهــتــمــام واملـحـاسـبـة أوال بـــأول مــن قـبـل الهيئة الـعـامـة للرياضة، وكـذلـك اتـحـاد كــرة الـقـدم، ألنــه لـو كانت هناك متابعة وإشـــراف جاد ومباشر ومحاسبة دقيقة «منذ البدء» أوال بأول، قال تعالى: «وقفوهم إنهم مسؤولون»، لن يكون في استطاعة أي رئيس من الرؤساء الذين تــعــاقــبــوا عــلــى الـــنـــادي اقـــتـــراف أدنــــى حــمــاقــة يــتــرتــب عـلـيـهـا تبعات وأعباء مادية، ألنه سيدرك جيدا بأن لهذا النادي الرياضي الحكومي مرجعيته الرسمية املسؤولة التي ستتابع كل صغيرة وكبيرة، ولن تقبل على النادي من أي كائن كان تعرضه أو تعريضه ملثقال ذرة من مضرة «إن الله ليزع بالسلطان ما ال يزع بالقرآن». وبالتالي كل من يأتي لرئاسة النادي، يكون قد استوعب الدرس جيدا، وحسب مليون حسابا لكل خطوة يقدم عليها. •• فهذه الكارثة من أساسها وص ɝɝ وال إل ɝ ى ما آل ɝ ت وس ɝت ɝؤول إليه من عـواقـب جـائـزة بحق هــذا الكيان الـريـاضـي الـتـاريـخـي، سببها األول واألخــيــر هــو غــيــاب املـتـابـعـة واملــحــاســبــة، واإلشـــــراف الــجــاد واآللية الصارمة والكفيلة بتحصني هـذا الكيان الرياضي وكافة الكيانات الـريـاضـيـة الـحـكـومـيـة، مــن أي عـبـث أو مــســاس، فـضـا عــن تــرك هذا النادي أو سواه، يواجه فوق ما واجهه لسنوات طوال، من جور عبث العابثني وتخلي املسؤولني، من العقوبات التي فيها من الضرر املنهي عنه، ما قد يؤنب ضمائر املتسببني، ولكن بعد فوات األوان، والله من وراء القصد.