«املجلس الوزاري» يؤكد على املواقف الثابتة ضد تدخالت إيران
كــان مـن الطبيعي أن يبحث املجلس الـــوزاري لــدول مجلس التعاون لــدول الخليج العربية آليات تنفيذ رؤية خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي املشترك، وذلك ألهميتها في تمتني اللحمة بني دول التعاون ملواجهة التحديات املحيطة سواء كان إرهابًا أم تدخات سافرة من إيران. هذه الرؤية مبادرة رائدة طرحها امللك سلمان على إخوانه قادة دول املجلس في قمة الرياض عام ،2015 واعتمدوها على الفور وثيقة عمل لدعم دول التعاون، وقرروا حينها تكليف املجلس الوزاري واللجان الوزارية املختصة واألمانة العامة باتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذها ألهميتها في تعميق التعاون والتكامل الخليجي، وتذليل أي عقبات تعوق املسيرة الخليجية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون إقليميًا ودوليًا، وما يؤكد أهمية هذه الرؤية أنها شاملة ملختلف مجاالت التعاون املشترك الخليجي، السياسية، والدفاعية واألمنية، واالقتصادية والقانونية واالجتماعية. وكـشـف املجلس فـي بيانه فـي خـتـام اجتماعه أمــس األول (الخميس) فـي الرياض األعمال الغوغائية إليـران وتدخاتها السافرة في شؤون دول التعاون، إذ أكد على مواقف وقرارات املجلس الثابتة في رفض استمرار احتال إيران للجزر الثاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبـومـوسـى، التابعة لــإمــارات العربية املتحدة، مجددًا دعوة صريحة لطهران لالتزام باألسس واملبادئ األساسية املبنية على ميثاق األمم املتحدة ومواثيق القانون الـدولـي، ومـبـادئ حسن الـجـوار، واحـتـرام سـيـادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووضع حد لعملياتها العدوانية تجاه مملكة البحرين ووقف دعمها للعصابات اإلرهابية، والكف عن سياساتها املغذية للنزاعات الطائفية واملذهبية. وتظل دول املجلس حريصة على استمرار التعاون ملواجهة اإلرهـاب والتطرف، لذا لم يكن مستغربًا تأكيد املجلس الوزاري على مشاركة دول املجلس للتحالف الدولي ملحاربة تنظيم داعش اإلرهابي في سورية والعراق، ويأتي تأكيد املجلس الوزاري على مـواقـف مجلس التعاون الثابتة تجاه القضية الفلسطينية متسقًا مـع دعوة خادم الحرمني الشريفني في القمة العربية لاهتمام بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، وتحقيق السام الشامل والعادل والدائم من خال انسحاب إسرائيل من كافة األراضي العربية املحتلة عام ،1967 وإقامة الدولة الفلسطينية املستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.