ملاذا تشير عقارب الساعات إلى العاشرة وعشر دقائق!
هـل تتابع إعــالنــات الـسـاعـات فـي الصحف والــشــوارع ومواقع الــتــواصــل االجــتــمــاعــي؟ ألـــم تــالحــظ أن جـمـيـع الــســاعــات تشير عقاربها إلــى توقيت بعينه، مهما اختلفت املــاركــات، ألــم يدر بخلدك سـؤال حيرتك إجابته رغـم بساطته: ملـاذا تشير عقارب الساعات دوما إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق؟ وألن «الــتــســويــق» عــلــم كــبــاقــي الــعــلــوم، اهــتــمــت بــعــض الكتب واملــواقــع اإللكترونية بالبحث عـن إجـابـة، فذهب بعضها إلى أنها إشـارة إلى لحظة تحرير السود في الواليات املتحدة بعد حركة تحرير قادها مارتن لوثر كينغ، بينما نسبها البعض إلى لحظة اغتيال الرئيس األمريكي الخامس والثالثني جون كينيدي، فيما يؤكد تسويقيون أن هاتني املعلومتني خاطئتان، ما خلق تساؤال آخر: كيف لشركات الساعات على مستوى العالم أن تشترك في وضع العقارب رغم شدة التنافس فيما بينها. وأخيرا بدد تسويقيون حيرة الــعــمــالء. وأرجــعــوا ذلــك إلى ٣ أســــبــــاب بــســيــطــة، تجمع صفة تجارية كبيرة، ثبتت أهــمــيــتــهــا لــــجــــذب العميل. األول: يضمن وضــع العقارب على العاشرة وعشر دقائق عدم تغطية اسـم ماركة الساعة، خصوصا إذا كانت عاملية مرموقة. إذ يطلبها العميل باالسم، وألن املاركة تكتب عادة تحت الرقم ٢1 في قمة دائـرة الساعة، فمن األجدى أن تكون العقارب بعيدة عن هذه املنطقة لتظل واضحة. وأحالوا السبب الثاني إلى شكل العقارب، فعندما يشير العقرب الصغير إلى العاشرة، والعقرب الكبير إلى الرقم ٢، يشكالن سويا رسمة (ابــتــســامــة)، اعتمدتها الـعـديـد مــن الــشــركــات واملــواقــع كعالمة للسعادة، ما يعد عامل جذب نفسي يترك انطباعا مريحا لدى العميل، ورغم بساطته فهو مهم جدا، حسب خبراء التفاصيل الدقيقة. فيما السبب الثالث (شكلي) أيضا، إذ تعطي العقارب في هذا الوضع شكال هندسيا جذابا ومريحا للعني، فإذا تأملت الشكل، فستجده منقسما بالطول إلى نصفني متطابقني، وهذا عامل نفسي مهم ومؤثر. ورغم بساطة األسباب، إال أن شركات الساعات تعتبرها في منتهى األهمية لتسويق منتجاتها.