: العرب في قلب سلمان
دول عــربــيــة، كــل هـــذا لــم يـغـفـل عـنـه امللك سلمان، فوضع القمة أمـام مسؤولياتها، ولــقـي مـوقـفـه صــدى إيـجـابـيـًا واســعــًا في الشارع العربي». ولــفــت الــعــجــارمــة إلـــى أن الــقــمــة ستسهم عـلـى املـــدى الـقـريـب فــي إحــيــاء مؤسسات العمل العربي املشترك، وسناحظ خال األشهر القادمة زيارات ثنائية بني القادة الــعــرب، لتنشيط االتــفــاقــات االقتصادية واألمــنــيــة املـشـتـركـة. وعـلـى املـــدى األبعد، فأهم نقاط القوة هي أن القمة ٨٢ عقدت بـــرئـــاســـة أردنـــــيـــــة، والـــقـــمـــة ٩٢ ستكون برئاسة سعودية، وهكذا فإن امللك سلمان، والعاهل األردني يتشاركان الهم العربي، ولـديـهـمـا ذات الـنـظـرة الـثـاقـبـة والحكمة في التعاطي مع القضايا العربية؛ لذلك ستكون السنة الفاصلة بني القمتني حافلة بـالـعـمـل الــعــربــي الـحـقـيـقـي لــبــدء خروج األمـــــة مـــن عــنــق الـــزجـــاجـــة، بــمــا ينعكس على انفراج في امللفات العربية - العربية، وانــــطــــاق الــحــلــول الــســيــاســيــة لألزمات الراهنة، وظهور العرب كقوة دولية. من جهته، أكـد املحلل السياسي الدكتور هـايـل الـدعـجـة أن تحقيق الــقــرارات التي صـــــــدرت عـــــن الـــقـــمـــة يــعــتــمــد عـــلـــى نهج املـتـابـعـة مــع األطــــراف والـجـهـات الدولية ذات العاقة، وقـال: «ال نغفل وجود إدارة أمـريـكـيـة تميل إلــى حـسـم مـلـف اإلرهاب، وأزمــتــي سـوريـة والـيـمـن، وسعيها للحد مــن الــنــفــوذ اإليـــرانـــي فــي املــنــطــقــة، وهي مــتــغــيــرات سـتـسـهـم فـــي تــرجــمــة مقررات الـقـمـة إلــى واقــــع». وأبـــان أن نـجـاح القمة يتمثل فــي تــوافــق الــقــادة عـلـى القضايا وامللفات التي عكسها «إعان عمان».