سكان الكامل لـ«العدل»: قاضي «اخلميس» ال يكفي

قضاياهم «مـكـدسـة» رغــم احتياجها للبت الـسـريـع، فقاضيهم ال يـداوم إال يوم «الخميس» من كل أسبوع، بعد أن نقلت وزارة الــعــدل قــاضــي مـحـكـمـة الــكــامــل وكــلــفــت آخـــر لـلـعـمـل يــومــني في األســبــوع، ثـم نقلته وكلفت بديله بالعمل ليوم واحــد، وفقا ملا ذكره أهالي محافظة الكامل. وبينوا لـ «عكاظ» أن ذلك عطل مصالحهم وأجل البت في القضايا التي تحتاج لسرعة الحكم فيها، ألنها ترتبط بالكثير من أعمالهم اليومية، معتبرين أن يـومـا واحـــدا ال يكفي للبت في شكاوى 53 ألف مواطن يسكنون املحافظة. واعتبر عضو لجنة إصــالح ذات البني فـي محافظة الكامل معيوض عريمط النمري، أن املحافظة كبيرة وذات مــراكــز مــتــعــددة، وتـبـعـد عــن مـكـة املــكــرمــة وجدة مسافة تقترب من 200 كيلومتر، لذلك تحتاج لوجود قاض يوميا في املحكمة. وأضاف «كلنا أمل في تكليف قاض يقوم بالعمل طوال األسبوع، فيوم ال يكفي للنظر في كافة القضايا التي تصل للمحكمة، وكل ما نتمناه أن يتم تثبيت قاض بصفة دائمة في املحافظة، فهناك قضايا كثيرة ومتعددة؛ سـواء خالفات شخصية أو قضايا في املزارع أو مالية، واستخراج االستحكامات التي تتطلب السرعة وعدم التأجيل». ويوافقه في الرأي عبدالله القرشي، مؤكدا أنهم يعانون كثيرًا فـي انتظار القاضي للنظر فـي معامالتهم التي ال تحتمل التأخير على اإلطالق. ولفت القرشي إلى أن القاضي الحالي ال يأتي إلى املحكمة إال مرة واحـدة أو مرتني في الشهر، رغم أنه محدد لعمله «كل خميس»، وهـذا يؤجل البت في الكثير من القضايا املهمة. فيما ذكــر صـالـح السلمي، أنـهـم يجلسون حتى صالة الظهر دون أن يحضر الـقـاضـي إلــى املحكمة، ويتمنون من وزارة العدل النظر لهم بعني الرأفة، كون املحافظة بعيدة جدا عن املدن الرئيسية ويواجه املواطنني عناء كبيرا في التوجه إليها، وفي املنطقة كبار سن وأرامل وأيتام في حاجة إلى من يقدم لهم الخدمة في محافظتهم. مـــن جــهــتــه، أكــــد مــصــدر خــــاص فـــي وزارة العدل لــــ«عـــكـــاظ»، أن هــنــاك تــوجــهــا لـــدى الــــــوزارة لضم بعض املحاكم لتقليص النفقات واالكتفاء بكتاب العدل للقيام ببعض األمور القضائية، مشيرا إلى أن هناك دراســة تقوم على إحصائيات سنوية لعدد من القضايا التي تحدث في كل محافظة ويستند إليها في فتح املحاكم أو إغالقها.

مبنى المحكمة العامة في محافظة الكامل. (عكاظ)