أدبيات الضيافة السعودية تعيد العالقة «املسروقة» مع أشقائنا العراقيني
نــجــح االتــــحــــاد الـــســـعـــودي لـــكـــرة الـــقـــدم فـــي تغيير الكثير من املغالطات التي تداولها بعض العراقيني املــحــســوبــني عــلــى الـــنـــظـــام اإليـــــرانـــــي، قــبــل انطالق الـتـصـفـيـات الـنـهـائـيـة املــؤهــلــة لــكــأس الــعــالــم 2018 بــروســيــا، إذ أثـبـت اتــحــاد الــكــرة أن اململكة العربية الــســعــوديــة هــي فـعـال وقـــوال أرض املـحـبـة والسالم، رغــــم املــــحــــاوالت الــبــائــســة الـــتـــي ســعــى مـــن خاللها البعض لجر السعودية إلى مستنقع إيران، وتشويه صــورتــهــا بــافــتــعــال مــشــكــلــة الــلــعــب عــلــى األراضـــــي اإليرانية في التصفيات، واإلصـرار على ذلك بعد أن اختاروا «طهران» عمدا وفي قرار غريب أرضا إلقامة مواجهاتهم في تلك التصفيات، رغم معرفتهم املسبقة بــتــوتــر الــعــالقــات بــني املـمـلـكـة وإيــــــران عــلــى خلفية العدائيات التي ظل ماللي طهران يمارسونها ضد اململكة وشعبها وبعثاتها الدبلوماسية، واستحالة موافقة السعودية على اللعب هناك مهما كان الثمن، قبل أن تنتصر محكمة «الكاس» لنا وللحق بإجبار املنتخب العراقي على اللعب في جدة، لعدم وجود أي دوافع تمنعهم من اللعب على األراضي السعودية، ال سيما أن املالعب اإليرانية أصبحت مالذا لكل أشكال اإلرهــاب وصـوره القبيحة التي باتت تمارس هناك بعيدا عن أخالقيات كرة القدم. فالخطاب الــذي تلقاه اتـحـاد الـكـرة الـسـعـودي أمس األول من شقيقه العراقي الذي ثمن فيه حسن الضيافة ملنتخب بالدهم على هامش مباراته أمــام األخضر في «الجوهرة» ضمن الجولة السابعة من التصفيات اآلسيوية، فند تلك املزاعم املدسوسة، إذ شكر االتحاد العراقي صراحة وعبر خطابه، الجهود الكبيرة التي بذلت فـي سبيل توفير الـراحـة وتذليل الصعوبات ملنتخبهم الـضـيـف عـلـى األرض الـسـعـوديـة، ووقفة رئـيـس الهيئة الـعـامـة للرياضة األمــيــر عبدالله بن مساعد املسؤولة تجاه العبهم املصاب أحمد إبراهيم، عـنـدمـا زاره فــي املـسـتـشـفـى بـعـد تـعـرضـه لإلصابة في املـبـاراة للوقوف على حالته وبقائه هناك حتى االطـمـئـنـان عـلـى سـالمـتـه، إضــافــة إلــى التحية التي تلقاها الالعبون العراقيون من الجماهير السعودية لحظة نزولهم إلى أرض امللعب، التي لقيت استحسان الجميع، مما أذاب كل التوترات التي سبقت اللقاء. ولــم يكتف االتـحـاد العراقي الشقيق بـهـذا، بـل أصر على فتح بــاب التعاون مـع السعودية بإيفاد مدير تراخيص األندية باالتحاد العراقي لكرة القدم سيف عــادل القصاب إلــى الـريـاض لـالطـالع على التجربة السعودية في هذا املجال واالستفادة منها.