الشركات تتحايل على النظام وتسلب حقوقهن

أوضح عدد من املوظفات في إحدى الشركات املتخصصة في الحراسات األمنية بإحدى الجهات الحكومية، املصاعب التي تواجههن في العمل واعتبرن مواجهة تلك الصعوبات ال توازي قيمة األجر الذي يدفع لهن شهريًا. وذكرت (ف.ع) أنهن يعانني من تدني قيمة الرواتب املخصصة لهن نظير ما يقدمن من عمل، فضال عن تأخيرها وعـدم صرفها في وقتها املحدد، موضحة أنـه في إعـالن التوظيف ذكـر لهن أن األجــور ٠٠٠٥ ريــال ليفاجأن بالحقيقة الصادمة على أرض الـواقـع، إذ ال تتجاوز الــ ٠٠٣٤ ريــال بحجة أن ٠٠٣ ريال تذهب للتأمينات االجتماعية قائلة: «لم نعهد بأننا تسلمنا رواتبنا كاملة بسبب حجج واهية وحسومات ال مبرر لها».

استغالل احلاجات

ووصـــفـــت (ت. خ) الـــنـــظـــام الــــــذي تــتــبــعــه الـــشـــركـــة معهن بـ«املرمطة» واستغالل حاجة املوظفات بحكم بنود الشركة التي تعاملهن على طريقة «أنا مسؤول يأمر وأنت موظف مأمور»، إذ تكلف املوظفة بعمل فوق طاقتها دون أن تتلقى أي تدريب أو تعليم للمهمات املكلفة بها، كما يفرض على املوظفة أن تلبي تلك األوامـــر دون االعــتــراض أو املطالبة بتدريبها على ما أسند إليها، وأضـافـت أن الشركة تزيح املــوظــفــات الــلــواتــي يـتـقـلـدن مــنــاصــب قــيــاديــة دون سبب صريح ودون سابق إنذار.

إجازة يوم ال تكفي

وأبـــدت (هــــ.ح) استغرابها مـن نـظـام اإلجــــازات األسبوعية الذي يمنح لهن وهو يوم واحد فقط، معتبرة أن ذلك يعد مخالفة صريحة لنظام اإلجازات في القطاع الخاص املقر في وزارة العمل والتنمية واالجتماعية، إذ يمنح املوظف يومي إجــازة أو يعوض عنها بمكافأة مالية، إضافة إلى تطبيق «الشفت»، إذ تجبر املوظفة على العودة إلى الدوام فــي الــيــوم نفسه بحجة تطبيق الـشـفـت فتصبح مجموع ساعات دوامها نحو 16 ساعة. وأضــافــت: الـشـركـة ال تـوفـر إعــاشــة للموظفات علمًا أنهن يعملن في منطقة خـارج النطاق العمراني وال يتوفر بها أي بــقــاالت أو مـطـاعـم يجلنب منها حـاجـاتـهـن مــن املأكل واملــشــرب حـتـى وإن اشــتــريــن بــأمــوالــهــن يـمـنـعـن مــن ذلك، فضال عن إلغاء الراحات مع العلم أن في العقد ذكرت ساعة كاملة للراحة، والتالعب في دقـة توقيت بصمة الحضور في األجهزة األربعة. واشتكت (ت. ص) من مضاعفة الخصم من راتـب املوظفة فـــي حــــال الــتــغــيــب ملــــدة يـــومـــني، وإجــــبــــار املـــوظـــفـــات على التأخير عند الخروج لـ٠1 دقائق دون وجه حق بحجة آلية االستالم والتسليم بني شفتات الدوام دون أي عالوة مادية أو معنوية، فضال عــن تـعـرض املـوظـفـات للخطر املباشر من النزيالت دون وجود أي وسيلة للدفاع عن النفس في حاالت التهجم عليهن، وال يوجد بدل خطر أو عدوى، كما أن الـشـركـة تخصم مــن رواتـــب املــوظــفــات حـتـى وإن وكان للموظفات الـعـذر، ويمنع االفــتــراش داخــل أرضـيـة الغرف املخصصة للموظفات مع العلم أنه ال توجد كراسي تجلس عـلـيـهـا املــوظــفــات، وكــأنــهــن مــوظــفــات كـافـتـيـريـا يتوجب عليهن الوقوف ألكثر من ٨ ساعات.

حارسة أمن تقوم بمهمات عملها في أحد مستشفيات المدينة المنورة. (تصوير: أحمد القحطاني )