جائزة امللك فيصل استحقاق لـ«ملك خدمة اإلسالم»
مــا إن يــذكــر اســـم خـــادم الــحــرمــن الـشـريـفـن املــلــك سلمان بن عبدالعزيز إال ويتبادر للذهن حسن تصرفه وسياسته الحكيمة ودوره الفاعل في خدمة املسجد الحرام واملسجد النبوي وتوسعتهما، وكل املشاريع التي تسهم في راحة ضيوف الرحمن، والتصدي القوي لقضايا العالم اإلسالمي، ومواجهة تحديات الفكر الـضـال واإلرهــــاب الــذي تـحـاول إيـــران دعـمـه بشتى السبل. «قـــفـــوا مــعــي وحـــيـــوا مــلــك خــدمــة اإلســــــــالم»، قالها مـسـتـشـار خــــادم الــحــرمــن الــشــريــفــن أمــيــر منطقة مكة املكرمة األمير خالد الفيصل في حفل تسليم جائزة امللك فيصل العاملية لعام 2017 أمس األول (الثالثاء)، مؤكدًا استحقاق امللك سلمان لجائزة خدمة اإلسـالم لجهوده الكبيرة في خدمة األمة اإلســالمــيــة والـــدفـــاع عــن قــضــايــاهــا، ومـــا تبنيه لـلـتـحـالـف اإلســالمــي إال تـأكـيـد الهـتـمـامـه بقوة فــي وجــه الـطـغـاة الــذيــن يــحــاولــون بــث همومهم فــي دول املــنــطــقــة، ويــحــرص عــلــى خــدمــة اإلسالم واملسلمن في شتى بقاع األرض، ويسعى بشكل دائم لجمع كلمة املسلمن والـعـرب ملواجهة أي أخـطـار أو تحديات، وكان من الطبيعي أن يفوز بجائزة امللك فيصل العاملية لخدمة اإلســـالم، وذلــك لعنايته املستمرة بالسيرة النبوية ودعمه ملشروع األطلس التاريخي وإنشائه ملجمع امللك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية باملدينة املنورة لحفظ التراث العربي واإلسالمي، إضافة لسعيه املستمر إلى توحيد الرؤى للتصدي لــلــمــخــاطــر الــتــي تــتــربــص بـــاألمـــة، وتــحــقــيــقــًا لــذلــك أطلق التحالف اإلسالمي ملحاربة اإلرهاب الذي يتكون من 41 دولة إسالمية واستضافة مقره بالرياض.
مركزية القضية الفلسطينية
وال شـك أن استحقاق امللك سلمان لجائزة امللك فيصل لخدمة اإلســالم يأتي فـي إطــار اهتمامه بدعم قضايا املنطقة خصوصًا قضية فلسطن الــتــي يـعـتـبـرهـا أهـــم قـضـيـة تــهــم األمــــة العربية واإلسالمية، إذ قـال في كلمته في القمة العربية فــي املـمـلـكـة األردنــيــة الـهـاشـمـيـة أخــيــرًا «يــجــب أال تشغلنا األحــداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية ألمتنا، والسعي إليجاد حل عادل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السالم العربية».
مواجهة األزمات
وقطعًا ال يمكن أن ينسى أحد مواقفه النبيلة تجاه أزمات سورية واليمن والعراق، ويؤكد باستمرار على تكثيف جهود املجتمع الدولي إليقاف نزيف دم الشعب السوري، وإيـجـاد حـل سياسي يضمن األمــن واالسـتـقـرار في سورية ويحفظ وحدة وسالمة أراضيها؛ وقال في كلمته أمام القمة العربية في األردن أخيرًا «يؤملنا جميعًا مــا وصـلـت إلـيـه تـداعـيـات األزمـــة هناك، ومـــا يـعـانـيـه الـشـعـب الــســوري الـشـقـيـق مــن قتل وتشريد، مما يحتم على املجتمع الدولي تكثيف الجهود إليقاف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق األمــن واالســتــقــرار وحـفـظ وحدة وسالمة األراضــي السورية»، ويعمل امللك سلمان على تعزيز جهود إنهاء الصراع الدائر في اليمن، بما يحقق له األمن واالستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفـقـًا ملضامن املــبــادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الــحــوار الـوطـنـي وقـــرار مجلس األمـــن رقــم ،2216 إضافة لدعمه ألي توجه ملواجهة اإلرهــاب في العراق وغيره من الدول العربية والعالم أجمع.
مساعدات إنسانية
وفي الجانب اإلنساني يظل خادم الحرمن الشريفن رائدًا في تضميد جراحات املنكوبن في شتى أنحاء الــعــالــم ونـصـرتـهـم وتــقــديــم الــدعــم لــهــم، وتنطلق قـوافـل الخير مـن الـسـعـوديـة تـجـوب شتى أنحاء الـعـالـم لـتـقـديـم املــســاعــدات لـالجـئـن والنازحن واملتضررين من الحروب، وما إنشاء مركز امللك سـلـمـان لـإغـاثـة واألعــمــال اإلنـسـانـيـة إال تأكيد دامغ على ما يقدمه خادم الحرمن الشريفن من دعم ملساعدة املحتاجن، ويقدم املركز املساعدات اإلنــســانــيــة مـــن تــمــور ومـــالبـــس لـلـمـحـتـاجـن في مــحــافــظــات الــيــمــن وتــشــمــل تــعــز ولـــحـــج وشبوة وصنعاء ومأرب وعدن وغير ذلك من املحافظات. مما سبق وغيره من أعمال جليلة يقدمها خادم الحرمن الــشــريــفــن لــخــدمــة األمـــتـــن اإلســـالمـــيـــة والــعــربــيــة تؤكد استحقاقه لجائزة امللك فيصل العاملية لخدمة اإلســالم، وهو جدير بها وتجسد ما يقدمه من أعمال إنسانية إلغاثة املحتاجن واملنكوبن.