ترمب يضرب.. لكنها ليست كافية
الرئيس األمريكي ُيطلع امللك سلمان على تفاصيل العملية العسكرية .. واململكة تصف القرار بالشجاع ﺩﻭﻝ »ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ« ﺗﻘﺮ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭ15 % ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﺆﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻌﻤﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ 59 ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺗﻮﻣﺎﻫﻮﻙ ﺗﺪﻣﺮ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ.. ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻣﺬﺑﺤﺔ »ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ«
«ضــروريــة لكنها ليست كـافـيـة». هـكـذا أجـمـع قــادة الدول والــدبــلــومــاســيــة فـــي الــعــالــم أمــــس عــلــى تــأيــيــد الضربة الصاروخية التي نفذتها إدارة الرئيس األمريكي دونالد ترمب فجر الجمعة لقاعدة ومـطـار الشعيرات العسكري السوري بمحافظة حمص. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الــخــارجــيــة الــســعــوديــة أمـــس عــن تــأيــيــد املـمـلـكـة العربية الـسـعـوديـة الـكـامـل للعمليات الـعـسـكـريـة األمـريـكـيـة على أهداف عسكرية في سورية، التي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري األسلحة الكيميائية ضد املدنيني األبرياء. وهي الغارة التي أودت بحياة العشرات، بينهم 20 طفال، ونـــســـاء. وحــمــلــت الــســعــوديــة الــنــظــام الـــســـوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية. كما نوه املصدر السعودي بـ«هذا القرار الشجاع للرئيس األمريكي ترمب في ظل تقاعس املجتمع الدولي عن إيقاف النظام السوري عند حده». وأيدت البحرين، واألردن، واإلمارات، وبريطانيا، وفرنسا الــضــربــة األمــريــكــيــة. وقـــــال الــرئــيــس الــفــرنــســي فرانسوا هــوالنــد: إن األمريكيني بــدأت تتضح مواقفهم. ووصفت بــريــطــانــيــا الـــضـــربـــة بــأنــهــا «رد مــــالئــــم» عــلــى الهجوم الكيماوي الـسـوري البشع على املدنيني األبـريـاء الثالثاء املـــاضـــي، الــتــي تــقــول واشــنــطــن إنــهــا انــطــلــقــت مـــن مطار الشعيرات الــذي تم استهدافه. غير أن الخطوة األمريكية أثـــــارت غــضــب روســـيـــا الــحــلــيــف الــرئــيــســي لــبــشــار األسد. وقررت موسكو على األثر وقف التفاهم مع واشنطن بشأن تنسيق العمليات الجوية فوق سورية. واستدعى الرئيس فالديمير بوتني مجلس أمنه الجتماع عـاجـل، تقرر فيه إرســـال حاملة طــائــرات لتعزيز الـدفـاعـات الـسـوريـة. وقال بوتني إن الغارة األمريكية أحدثت ضررًا كبيرًا بالعالقات مــع الـــواليـــات املــتــحــدة. وعــلــى رغـــم تـمـسـك وزارة الدفاع األمريكية (البنتاغون) أمــس بــأن الــغــارة الـصـاروخـيـة ال تمثل بداية لحملة ضد نظام األســد، إال أن صحفًا غربية أعربت عن مخاوف من أن تؤدي مضاعفات األزمة السورية إلى ما سمته «حربًا عاملية ثالثة». وفيما أكد البنتاغون بـــالـــصـــور أن الــــغــــارة الـــتـــي أطــلــقــت فــيــهــا مـــدمـــرتـــان 59 صاروخًا تطوافيًا من طـراز توماهوك نجحت في تدمير القاعدة العسكرية، ومطارها، وعدد من الطائرات الحربية السورية، إال أن روسيا سعت للتقليل من شأن ذلك. ودعت مــوســكــو مـجـلـس األمــــن الــتــابــع لــأمــم املــتــحــدة إلـــى عقد اجتماع عاجل. فيما دعا ترمب الليل قبل املاضي املجتمع الــدولــي إلــى االنـضـمـام إلــى الــواليــات املتحدة لـوضـع حد لتصرفات نظام بشار. وتـوعـدت السفيرة األمريكية لدى األمــم املتحدة نيكي هايلي خــالل اجتماع مجلس األمن أمـــس، بتنفيذ عـمـل عـسـكـري إضــافــي فــي ســوريــة. وقالت «نــحــن مـسـتـعـدون لـلـقـيـام بــاملــزيــد، لكننا نــأمــل أال يكون ذلــك ضــروريــا». وأيــدت جميع دول حلف شمال األطلسي (نـاتـو) الخطوة األمريكية. وأعلنت واشنطن أن الحلفاء الــرئــيــســيــني ألمــريــكــا فـــي الــحــلــف تـــم إبــالغــهــم بالضربة مقدمًا، بما في ذلـك روسيا. وذكــرت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية أمـس أن نتيجة استطالع للرأي العام أجرته اليوم تفيد بأن %51 من البريطانيني يؤيدون انـضـمـام بريطانيا لحملة تـقـودهـا أمـريـكـا لحسم امللف السوري. ورحبت قوى املعارضة السورية، وفي مقدمتها الجيش الــســوري الــحــر، بالضربة األمـريـكـيـة، معربة عن أملها بأن تتلوها ضربات مماثلة إلنقاذ سورية من براثن النظام وروسيا وإيران. وذكر في واشنطن أن الضربة تمت بإجماع من مجلس األمن القومي.