على خطى زيارة الفيصل للساحل الغربي

لم تكن زيارة مستشار خادم الحرمن الشريفن أمير منطقة مكة املكرمة األمير خالد الفيصل ملحافظات الساحل الغربي (الليث، أضم، القنفذة، العرضيات) بالعادية أو الطبيعية بـل كـانـت منظومة تلك الــزيــارات السابقة كالعقد الفريد تتجلى في تنمية الساحل (التهامي) الــذي أعطاه األمير فكره وإحساسه ومشاعره لتكتمل فيه حضارة املكان وبناء اإلنسان، كيف ال، وهو من وضع شعار «كن قدوة». جــســدت الـــزيـــارة اهــتــمــام الـــدولـــة بــقــيــادة خــــادم الحرمن الشريفن وولي عهده األمن لتفقد أحوال املواطنن وتلمس احتياجاتهم واالستماع إليهم لتوطيد عالقة عهد ووالء ووفاء. القنفذة بدأت تقيس مسافات الزيارة بمشاريع تنموية حضارية تسهم في تطوير بنيتها التحتية وتضع لها صفحة مشرقة في تاريخ الـريـادة والتطوير، في 10 سنوات كان مهندس القيادة محافظ القنفذة فضا البقمي يستخرج مكنون تاريخ القنفذة ليحول أحالم األهالي إلى واقع فكان العمل قائما على نهضة املحافظة، وتذليل الصعاب في سباق مع الزمن فأصبحت من أجمل مدن الساحل الغربي بل أصبحت مقصدا للترفيه والتسوق، مــا عـجـل بنهضتها عـمـرانـيـا واقـتـصـاديـا فــي وقــت وجـيـز جــدا وفتح لرجال األعمال من مختلف املناطق حقائب استثمارية وأضحت واجهة التفوق على مختلف األنشطة التعليمية والثقافية والصحية واكتمل العقد الفريد باعتماد مطار القنفذة االقتصادي بعد أن سلم صك ملكية األرض لهيئة الطيران املدني. وصل الفيصل للقنفذة في زيارته التفقدية ليضع حجر األساس لعدد من املشاريع كاإلسكان العام وكلية التقنية وافتتاح فندق األزهار وبقية املشاريع الترفيهية التي تنفذها بلدية املحافظة. كانت مـعـالـم االســتــحــســان والــرضــا تـعـلـو مـحـيـا الـفـيـصـل وهو يـشـاهـد الـنـهـضـة الـتـنـمـويـة لــهــذه املـحـافـظـة الـحـاملـة على ساحل البحر األحمر قد تنوعت وتعددت من عام إلى آخر في تقدم مستمر ليؤكد متابعته واهتمامه لغادة الجنوب. لــكــن يــبــقــى املـــهـــم عــلــى طـــاولـــة املــجــلــس الــبــلــدي لطرحه بــجــرأة روح املــواطــنــة، وكـمـا قـيـل لــم يـتـحـدث إال عضوان «يا للندامة»، ويجب أن يوصلوا صوت وحال املواطن في القنفذة الذي يعاني من تدني الخدمة الصحية في حال وضع املستشفى العام من اإلحالل الذي رصد له مبلغ 67 مليون ريال ولم يتعاف بعد، وندرة التخصصات الطبية التي ما زال يقطع ساكن القنفذة املسافات الطويلة بحثا عـن أفضلية الـخـدمـة فـي املستشفيات املتقدمة ولسان الـحـال الحلم بإنشاء بمدينة طبية متكاملة تـواكـب نهضة املحافظة في املجال الصحي. وكذا االلتفات ألقدم ميناء في اململكة الذي ما زالت أرصـفـتـه متهالكة مــن عــدم التشغيل إال مــن رســو قـــوارب الـصـيـد على الرصيف الــذي جـار عليه الوقت. ورغــم الكثافة السكانية إال أن الوقت حان ألن تستنهض هيئة الطيران املدني العمل في إنشاء املطار الذي أصـبـح حـاجـة ملحة لــإســراع فـي تشييده، ويتطلع الجميع أن تكون زيـارة سموه القادمة لوضع حجر األسـاس له. القنفذة بكامل أطيافها كتبت عبارات الشكر واالمتنان ألمير املنطقة على تحمله وعثاء السفر ليغرس نبات التنمية ملحافظتهم، ليحصد أبناؤهم غرسه، فردد البحر ورماله: دستور يا الساحل الغربي.