Okaz

رحل مربي األجيال.. وبقيت مشارب املعرفة

- أنس اليوسف ،@anas_20 أحمد الصائغ @sayegh122 (جدة)

رحــل مدير جامعة امللك عبدالعزيز سابقا الـدكـتـور غــازي عبيد مدني، مودعا الدنيا إلى مثواه، بعد عطاء حافل ترك من خالله بصمة مازالت أصداؤها حتى بعد رحيله. وال يمكن تناول سيرة الراحل دون التطرق إلى أهم مراحل عمله رجـل دولــة، والتي بـرز فيها، وخـدم من خاللها الوطن واملواطن، عندما كان مديرًا لجامعة امللك عبدالعزيز بجدة، من عام 1416 إلى 4241هـ، وقفزت الجامعة خالل تلك الفترة قفزات هائلة، منها إنشاء مجمع طبي مــازال يعمل إلى اليوم بكامل طاقته، وإنشاء العديد من الكليات وكراسي األبحاث، والتوسع في قبول الطلبة في ذلـك الحني، وقبلها عمل عميدا لكلية االقتصاد واإلدارة في الجامعة، وعمل وكيال لوزارة املعارف، وتدرج في مواقع عدة في التعليم العام والعالي. كما كان امتدادا ملدرسة والده األديب واملؤرخ الذي عرف بتوثيقه تاريخ املدينة املنورة، عبر مؤلفات عدة، واستلهم من والـده حب الصحافة، فالدكتور غازي مدني كان رئيسًا ملجلس إدارة مؤسسة املـديـنـة املــنــور­ة للصحافة والـنـشـر سـابـقـًا، والــتــي سبق أن أسهم والده في تأسيسها. وعرف باطالعه الثقافي الواسع، وحبه للمعرفة، إذ تبرع قبل 10 أعوام بمكتبته الخاصة لجامعة امللك عبدالعزيز، التي تضم نحو ثالثة آالف كتاب وأوراق بحث من مختلف مشارب املعرفة، ليتاح ملنسوبي الجامعة من طالب وأساتذة وباحثني االستفادة منها. والفقيد شقيق الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية سابقا، وعدنان، وثريا، وعصام، ووالد كل من: عبيد، سهى، سحر، ملـيـس، هـتـون، وأروى، وابــن عـم إيــاد مـدنـي األمــني الـعـام السابق ملنظمة التعاون اإلســالمـ­ـي، وســيــوار­ى جثمانه الـثـرى فـي مقبرة بقيع الغرقد بعد الصالة عليه في املسجد النبوي الشريف عصر اليوم (السبت)، فيما يتقبل ذووه العزاء في املدينة املنورة اليوم في منزل الدكتور أنـس أمـني مدني خلف مجمع املـنـارات الطبي شارع سلطانة. كما تتقبل األسرة التعازي يومي األحد واالثنني في منزل ابن الفقيد عبيد في حي الخالدية بجدة أو على جواله .0503013060 زمالء مدني نعوه ببالغ الحزن واألسى مشيدين بأخالقه وتعامله اإلنساني الرفيع، إذ قال عنه الدكتور خالد الجميح، أحد منسوبي هيئة الـتـدريـس بجامعة املـلـك عـبـدالـعـ­زيـز: «الـفـقـيـد شـهـدت منه سمو خلقه وأدبـــه والتعامل اإلنـسـانـ­ي الـرفـيـع، وكــان فـي موقعه في الجامعة يتعامل مع كافة أطياف املجتمع بكل حب وتواضع، فحظي باحترامهم وتقديرهم حتى ترجل، وله أعمال وإسهامات في تطوير العديد من الكليات داخل الجامعة». وأضـــاف الــدكــتـ­ـور محمد الــصــبــ­ان: «فـقـدنـا رجــال كـبـيـرا وعزيزا، شاركنا في هيئة التدريس بجامعة امللك عبدالعزيز وكان من خيرة الزمالء الذين يقتدى بهم في حسن التعامل مع الجميع وبثقافته الواسعة وتأديته عمله بكل حـب وإخــالص، حتى أصبح عميدا لــكــلــي­ــة االقـــتــ­ـصـــاد واإلدارة وبــعــدهـ­ـا مديرا للجامعة». وزاد الدكتور فيصل العقيل: «عرفته عندما كان مدير جامعة امللك عبدالعزيز، رجــل عملي كــان يباشر األمور بطموح ودون تجهم، كما أنه إداري جــيــد وشــخــص مــنــتــج، حتى بــعــد أن تــقــاعــ­د واصــــل عـمـلـه يكتب وعضو ورئيس العديد من اللجان، وقارئ ومحبوب في الوسط الثقافي والعلمي واألكاديمي».

 ??  ?? غازي مدني
غازي مدني

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia