املهنا تطالب «جمعيات الفنون» بأرشفة األعمال التشكيلية
بـــــدأت فـــي عـــوالـــم الــفــن الـتـشـكـيـلـي مــنــذ كانت فــي عـمـر الـثـامـنـة عــشــرة، لــم تـسـرقـهـا الدراسة الـجـامـعـيـة وحــتــى الــــزواج والــعــمــل بـعـدهـا من االشــتــغــال فــي الــفــن، مـعـتـبـرة أن الــفــن نـــوع من أنـــواع التفريغ واملـحـاكـاة بـني النفس البشرية والـلـوحـة، الـجـوهـرة عبدالله املهنا مـن منطقة الــقــصــيــم تـــقـــدم الـــفـــن الــتــكــعــيــبــي إضـــافـــة إلى الــرمــزيــة الــتــي تـشـكـلـهـا فـــي لــوحــاتــهــا مازجة األلوان وتدرجاتها بشكل فريد تاركة للمتذوق حرية الدهشة. تؤكد املهنا أن الفن استهواها «منذ مدة طويلة حتى ما قبل املرحلة الجامعية، بداية من الرسم عـلـى الــزجــاج وحـــرق الـخـشـب وحــتــى التعرف عـلـى األلــــوان جميعها كـالـزيـتـي واإلكريليك»، ولكن منذ العام املاضي، «تفرغت بشكل كامل ووســعــت نـشـاطـي بـشـكـل أوســـع بـعـمـل لوحات صغيرة يمكن اقتناؤها بسهولة، وتـكـون أقل تكلفة ملتذوق الفن التشكيلي أيضا فيما يخص الرسم على الحرير». وتـــرى املـهـنـا أن «الـتـنـمـيـة فــي الـعـشـر سنوات األخيرة، وفـرت للمرأة السعودية فرصا كثيرة لــتــثــبــت وجــــودهــــا بــشــكــل أكـــبـــر، إذ عــمــلــت في مؤسسة خيرية لخمس سنوات والحظت اهتمام املؤسسات باملشاريع الصغيرة ودعم املرأة حتى فيما يخص الفن التشكيلي»، مضيفة أن «املرأة السعودية تميزت بحضورها فـي مشهد الفن الـتـشـكـيـلـي، وكــســرت الــحــاجــز وانـطـلـقـت اليوم ملوهبتها وتنمية اإلبــداع داخلها وأفكارها ال حدود لها». وتـــؤكـــد املــهــنــا أنــــه «ال يـــوجـــد حـــقـــوق للفنان الـتـشـكـيـلـي الـــســـعـــودي»، مـــشـــددة عــلــى أنـــه «ال توجد لدينا جهة تحمي حقوقنا»، إذ تضرب مثاال على ذلك تقول «يأتي اليوم أحد الزائرين ويــأخــذ صـــورا لعملي ثــم يــســرق الـفـكـرة لعمل فني آخر»، مطالبة الجهات املختصة بـ «توسيع نشاطها في الفن التشكيلي واحـتـواء املبدعني واملـبـدعـات فـي الـفـن التشكيلي هــذا وأن يكون هناك قانون يحمي حقي وفني من استهاكه في جهة أخرى».