% 90 من شركات دول مجلس التعاون «عائلية»
أكــد رئـيـس اســتــشــارات الـشـركـات العائلية بإحدى الشركات األهلية فؤاد شابرا لـ«عكاظ»، أن أكثر من %90 مـن الـشـركـات الخليجية عائلية، مشيرا إلى أن الشركات العائلية أمامها فـرص واعــدة للنمو، خصوصا في ظل حرص الحكومة السعودية على استمرارية تلك الشركات. وقــــال: «تــوجــد فـــرص واعــــدة للنمو رغـــم الظروف االقــتــصــاديــة الــحــالــيــة الــتــي تـحـتـم عــلــى الشركات مـــراجـــعـــة خــطــطــهــا اإلســتــراتــيــجــيــة، كــمــا أن فتح املـــجـــال لــاســتــثــمــارات األجــنــبــيــة يــمــهــد الطريق أمـام التحالفات، ويعزز من إمكانية بناء شراكات إستراتيجية وتحقيق نمو مستدام». وأضــــــاف: «مــســاهــمــة الــشــركــات الـعـائـلـيـة فــي نمو القطاع الخاص أمر بالغ األهمية، خصوصا أنه مع رؤية السعودية 2030 البد من إيجاد مصادر لنمو هذا القطاع، الذي تعتبر الشركات العائلية من أبرز ركائزه». وشدد على الدور األساسي لهذه الشركات في نمو االقــتــصــاد الــوطــنــي وتــولــيــد الــوظــائــف، وبـــن أنه يوجد تركيز كبير على تنفيذ املشاريع الحكومية من خال الشراكة بن القطاعن العام والخاص. ونــــــوه إلـــــى أن إنــــشــــاء هــيــئــة املـــنـــشـــآت الصغيرة واملتوسطة جاء بهدف تخطي الكثير من التحديات التي تواجه الشركات العائلية. وذكر أن استمرارية الشركات العائلية بدول مجلس التعاون الخليجي ال تتجاوز ملكية الجيل الثالث بها نسبة ،%15 وهذا الرقم يعتبر منخفضا نسبيًا عند مقارنته ببعض الـــدول الـغـربـيـة، مثل فرنسا التي تصل بها النسبة إلى ما بن .%35-30 وتابع: «توجد مجموعة من التحديات التي تواجه الــشــركــات الــعــائــلــيــة، ومــنــهــا غــيــاب تــعــاقــب أفراد الــعــائــلــة عــلــى املـــراكـــز اإلداريــــــة األســاســيــة، وكذلك ضعف ثقافة اإلبداع عبر استقطاب الخبرات سواء املحلية منها أو الدولية، والتحدي الثالث يتمثل في االعتماد على النمو الذاتي فقط دون األخذ باالعتبار فرص النمو من خال االســتــحــواذ أو االنــدمــاج مــع شركات أخرى».