Okaz

دبلوماسية املكاشفة.. اجتثاث اإلرهاب والطائفية.. حربا

- فهيم الحامد (جدة) @FAlhamid

تكتسب جــولــة وزيـــر الــدفــاع األمــريــ­كــي جيمس ماتيس الشرق أوسطية التي تنطلق من السعودية اليوم (األربعاء)، أهمية قصوى كونها أول حراك أمريكي بعد تسلم الرئيس دونالد ترمب السلطة؛ إذ يـضـع مـاتـيـس وهــو جــنــرال متقاعد صاحب خــبــرة عــســكــر­يــة تــراكــمـ­ـيــة، الـــقـــي­ـــادة السعودية واملسؤولني العرب في الدول التي سيزورها، في صــورة سياسة اإلدارة الـجـديـدة، حيال عــدد من املـلـفـات اإلستراتيج­ية، وفــي مقدمتها مكافحة «داعــش»، ومشاركة الــدول الحليفة في املجهود الــعــســ­كــري والــســيـ­ـاســي الجــتــثـ­ـاث الــتــنــ­ظــيــم من جذوره خصوصا في العراق وسورية. ومــن املنتظر أن يـشـرح ماتيس رؤيــة واشنطن حيال آلية إنشاء مناطق آمنة في اليمن وسورية، وضرورة رحيل بشار األسد ونظامه بعدما أيقنت إدارة ترمب أنه ال مجال للوثوق به على اإلطالق، خــصــوصــًا بــعــد مـــجـــزر­ة «خــــان شــيــخــو­ن» التي اسـتـخـدم فيها الــسـالح الـكـيـمـا­وي إلبـــادة أطفال رضـــع، مــا أدى السـتـخـدا­م الـرئـيـس تـرمـب القوة العسكرية على قاعدة «الشعيرات» الجوية. ومـــن املــؤكــد أن يـحـظـى املــلــف اإليـــران­ـــي بشقيه الــــنـــ­ـووي والــــعــ­ــدوانــــ­ي، بـــأولـــ­ويـــة قـــصـــوى خالل املــنــاق­ــشــات بـــني مــاتــيــ­س والـــقـــ­يـــادة السعودية، والـبـحـث املستفيض لكيفية الـتـصـدي لالعمال الـعـدوانـ­يـة للنظام اإليــرانـ­ـي فــي املـنـطـقـ­ة، ومنع تمدد الفكر الطائفي في الدول العربية، وتحجيم قـــــدرات طـــهـــرا­ن الــنــووي­ــة الــتــي ســاهــمــ­ت اإلدارة األمــريــ­كــيــة الــســابـ­ـقــة فــي تــعــزيــ­زهــا عــبــر االتفاق النووي مع الدول الكبرى، والحيلولة دون تمكني طهران من دعم حواضن اإلرهاب. وبحسب مصادر أمريكية، فإن ماتيس سيسلط الــضــوء خـــالل زيــارتــه لـلـسـعـود­يـة، عـلـى طبيعة تعامل إدارة ترمب مع ميليشيات الحوثي وقوات املخلوع علي صالح املدعومني من نظام املاللي والحيلولة دون تمكينهم مـن تكريس االنقالب على الشرعية وإحداث حالة عدم استقرار في شبه الجزيرة العربية، باإلضافة إلى مواجهة التهديد الذي يمثله تنظيما «القاعدة وداعش»، وتعميق الــــــدو­ر األمـــريـ­ــكـــي فـــي الــيــمــ­ن، مـــن خــــالل تقديم دعــم عسكري لتحالف دعــم الشرعية فــي اليمن خصوصًا فــــــي مجال تـــــــــ­ــــــــــ­ـــبــــــ­ــــــــــ­ــــــادل املـــــــ­ـــعــــــ­ــــلـــــ­ـــــومـــ­ـــــــات االستخبارا­تية لوقف تـــــدفــ­ـــق إرســـــــ­ـــــال أسلحة إيرانية لالنقالبين­ي. لقد أثبتت إدارة تـرمـب حتى اآلن جديتها فـي التعامل مـع التحديات التي تواجهها املنطقة عبر استخدام القوة العسكرية ضد نظام األسد وضرب أضخم قنبلة غير نووية ضد أهداف «داعش» في أفغانستان، وهذا يعكس تصميم اإلدارة األمريكية الجديدة على التعامل مع املخاطر التي تهدد األمن العاملي، وتبقى أن تتحر ك اإلدارة لـــقـــطـ­ــع رأس األفعى اإليرانية التي تمثل سرطان اإلرهاب في املنطقة. وتــتــضــ­مــن جـــولـــة ماتيس الــشــرق أوسـطـيـة بــاإلضــا­فــة إلى الــســعــ­وديــة، مــصــر وقــطــر وإسرائيل وجــيــبــ­وتــي الـــتـــي ســـيـــزو­ر خــاللــهـ­ـا القاعدة العسكرية األمريكية عند املدخل الجنوبي للبحر األحـمـر، التي تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال.

 ??  ??
 ??  ?? ولي ولي العهد مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب خالل لقائه السابق.
ولي ولي العهد مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب خالل لقائه السابق.
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia