فك االرتباط الروسي ـ اإليراني.. هدف أمريكي
«حــــان أوان املــحــادثــات الــحــازمــة مــع روســــيــــا».. مؤشر بارز أطلقه مستشار األمن القومي للبيت األبيض إتش آر مـاكـمـاسـتـر يــرســم مــن خــالــه مــامــح اإلستراتيجية األمريكية على صعيد السياسة الـدولـيـة عـامـة، وامللف السوري على وجه الخصوص. الــحــديــث عــن مــحــادثــات حــازمــة يـعـنـي أن اإلدارة األمريكية تريد تغيير سلوك روسيا في تعاطيها مع ملفات املنطقة وخصوصا امللف السوري وهو أمــر لـم يـتـوان املستشار ماكماستر على ذكـــره، إذ قـال «إن الدعم الروسي لبشار األســد وإيــران يضر االستقرار في الشرق األوسط وفي أوروبا». جـدول املحادثات الحازمة التي تريد الـواليـات املتحدة إجراءه مع روسيا يقوم على نقطتني، أوال: إنهاء العنف في سورية من بوابة تازم القضاء على داعش وخروج بشار من السلطة، وثانيا: وقف التدخات اإليرانية في الدول العربية من سورية إلى العراق ولبنان واليمن. اإلدارة األمريكية تدفع األمــور باتجاه عــزل روسـيـا عن إيران والنظام السوري، وبالتالي عزل املصالح الروسية عن محور الشر وال تبدو املهمة األمريكية بالصعبة، أو املستحيلة، خصوصا أن ال أحد ينافس أو يهدد مصالح روسـيـا اإلستراتيجية فـي سـوريـة. الرئيس ترمب يريد أن يكون الـروسـي شريكا بعملية التغيير وإقـفـال ملف العنف هناك والذي بات يهدد االستقرار الدولي. الرغبة األمريكية فـي عـزل الـروسـي عـن إيــران هـي رغبة ستعرض بمحادثات حـازمـة أي ال تـراجـع أمريكيا عن الهدف املقصود هو قرار قد اتخذ سيعرض عبر طاولة محادثات قبل الذهاب به بعيدا إلى حيث من املؤكد ال يرغب الرئيس الروسي بوتني. املــحــادثــات الــحــازمــة هــي الــرســالــة األمــريــكــيــة األخيرة إلـى روسيا لتكون شريكة بالحل وليس ضحية لـه. فك االرتـــبـــاط الــروســي اإليـــرانـــي بـــات هــدفــا أمـريـكـيـا ملحا إلعـــــــادة األمـــــــور إلـــــى نــصــابــهــا والــقــيــصــر لــــن يضحي بمكاسبه من أجل مرشد وعليه فإذا فك االرتباط الروسي اإليراني «خير» البد منه لكي تستمر إيران في عزلتها.