qÐù« oe—uð bFÝ U¹ «cJ¼ U
حتى عـام مضى كـان كتاب الصحف، واملتحدثون فـي وسـائـل اإلعام املختلفة، يطالبون بمشاريع للطاقة املتجددة، وعلى مدى ثاثة عقود املاضية، تحديدا منذ إنشاء محطة العينية التجريبية العام 0٨91، والتي ما زالت تجريبية حتى اليوم، لم يحدث شيء، ربما لسطوة التفكير النفطي، اليوم ومـع تبني تهاتف هـذه السطوة، وبيان عــوار االعتماد على مصدر وحيد للدخل، بدأت تتدفق هذه املشاريع، ولأسف، من عدة جهات، وجميعها تتمسح بتحقيق الرؤية، نعم الرؤية تريد ذلك لكنها ال تريده مبعثرا بني عدة جهات، سيكون إنتاجها صغيرا ال يلبي حاجة الوطن ال يحقق بغية الرؤية. آخـر املستجدات دخــول شركة الكهرباء على الخط بمبادرتني، إلنتاج الــطــاقــة املــتــجــددة، أولــهــمــا تــدشــني مــشــروع مــركــز الــقــريــنــة بحريماء إلنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح، وثانيهما تشغيل محطة فرسان للطاقة الشمسية الكهروضوئية، قبلها بأسبوعني أعلنت مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع مدينة امللك عبدالله للطاقة الذرية واملتجددة، عن إطاق مشروع إلنشاء أول مفاعل نووي، وكانت وزارة الطاقة والصناعة والثروة املعدنية قد أعلنت قبل شهر عن إنشاء مكتب تطوير مشاريع الطاقة املتجددة، إلدارة مشاريع الطاقة بالبلد، وجميعها مشاريع تنتج/ أو ستنتج طاقة ال ترقى لطموح واحتياجات البلد، مما يذكر بتعدد مؤسسات. الرقابة وقلة إنتاجها، فهل من سبيل لتوحيد الجهود توفيرا للمال والجهد والوقت. ومع اعتقادي بأن املشاريع تولد صغيرة، ثم تكبر إذا ما وجدت العناية وتحلت بالدراية، أتذكرون كتاب small is Beautiful ملحرره القتصادي الـبـريـطـانـي شـومـاتـشـر، يكفي تـذكـر عــنــوان الـجـانـبـي «االقــتــصــاد كما لو أن للناس أهمية»، إال أن مشاريع الطاقة ال تولد صغيرة وتتطلب رؤوس أموال كبيرة، ال تتأتى إال من خال تكتات مالية وتقنية كبرى، وتتوالها في معظم دول العالم جهة مركزية واحــدة، مهما كان حجم ومساحة الدولة، وهي مشاريع تولي الناس أهمية كبرى، أناسها هم كــوادرهــا الفنية الــقــادرة على تشغيلها وصيانتها، وربـمـا مستقبا تصنيعها، وأناسها املستفيدون منها في القطاعني الخاص واألهلي بتخفيض فــواتــيــر االســتــهــاك والــحــصــول عـلـى طــاقــة نـظـيـفـة تحسن التعامل مع البيئة وكذلك يستفيد منها القطاع العام بالتمكن من خلق وظائف لجيل تقني ومستقبل تقني نريده لشبابنا، بدال من توجيهه للعمل باملطاعم وحلقات الخضار. ومــع التحفظ على مـشـاريـع الـطـاقـة الــذريــة والــنــوويــة، ملــا تتطلبه من تقوية عالية ومــا تحمله مـن مـحـاذيـر ومـخـاطـر جـمـة، إال أن األمــل أن يقدم على إنتاج الطاقة املتجددة بكافة أنواعها، رياح، أمطار، رطوبة، سـحـاب، أمــواج بحر، وشمسية، والحمد لله بـادنـا غنية بها جميعا. االستثمار في هذا املجال سيغنينا عن النفط املستنفد، أما األمل األكبر فأن تحول االستثمارات الضخمة في النفط املستنفد إلى هذه املشاريع املتجددة، حينها لن نحتاج سوى املعرفة التقنية التي يمكن الحصول عليها بعقود عمل تنتهي بالتوطني.