تزايد العنف والعقوق في املجتمع!
تطالعنا وسائل التواصل االجتماعي من حني آلخر، بمقاطع عنف وعــقــوق، تـوحـي بــأن األجــيــال املتعاقبة تفتقر ألساليب الــتــعــامــل اإليــجــابــي مــع اآلخـــريـــن، وهـــي ظــاهــرة دخــيــلــة على مجتمعنا، وليست من عاداتنا، ففي السابق تربينا على احترام اآلخــريــن عـمـومـًا، وكـبـار الـسـن خـصـوصـًا، ورغــم أن التعليم آنذاك كان مبسطا، إال أننا نستمد قيمنا وعاداتنا من تعليم الدين اإلسالمي الحنيف، كما أن تربية األبناء في البيوت كان لها دور في إشاعة الفضيلة في املجتمع، تزعجني مـكـابـرة بـعـض الـخـطـائـني الــذيــن يرفضون االعتذار عند الزلل، فالتسامح وكلمات الود لهما وقـع سحري على النفس، وهناك 20 مهارة تجعلك محبوبا بني الناس مستمدة مـن تعاليم ديننا الحنيف وهــدي الرسول صلى الله عليه وسلم منها البدء بالسالم والتحية، ففيه تهيئة وتطمني للطرف اآلخر، االبتسامة التي تلعب دورا مهما في استمالة القلوب، إظهار االهتمام والتقدير للطرف اآلخـر، وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك، كن إيجابيا متفائال وأهــد البشرى إلـى من حولك، امــدح اآلخـريـن إذا أحسنوا، فـاملـدح لـه أثـر إيجابي فـي النفس ولكن ال تبالغ، انتق كلماتك ترتفع مكانتك، فالكلمة الحسنة خير وسيلة الستمالة القلوب، كما أن تقديم النصيحة يجب أن يكون بأسلوب محبب، حتى ال تكون فضيحة، ومـن واقع حياتي وجـــدت أن الشخصيات الخلوقة تـؤثـر فيمن حولها باإليجاب، وال تنسى بسهولة مهما تعاقب الزمن، سواء كانوا معلمني فـي املـــدارس أو العمل أو حياتنا اليومية، فـمـازالـت ذاكـرتـي تختزن كثيرا مـن التربويني الذين كان لهم بالغ األثـر في حياتي وكثيرا مــن الــطــالب، ومــــاأزال أذكــرهــم بـالـخـيـر، كلما مــر طـيـفـهـم فــي مـخـيـلـتـي، وأثـــنـــاء عـمـلـي في الـخـطـوط الـسـعـوديـة، عـايـشـت قــيــادات أثرت فينا كثيرا بحسن تعاملهم وأخالقهم الراقية، وأذكـــر بعضهم مـن بــاب التقدير منهم مدير عـام األيـاتـا والعالقات الدولية في الخطوط الـــســـعـــوديـــة ســابــقــا هـــانـــي مــنــصــور عـــــارف، ومــديــر عــام الـلـغـة اإلنـجـلـيـزيـة فــي الخطوط الــســعــوديــة ســابــقــا الــدكــتــور مـحـمـد بــن طالل الرشيد، والطبيب في الخدمات الطبية في الخطوط السعودية الدكتور جمال غنيم.