واشنطن تتجاهل اجتماعات دمييستورا وموسكو.. ومقتل ضابط روسي
بيونغ يانغ لألمريكيني: سنحولكم رمادا األسد يحاول السيطرة على «شيخون» إلخفاء جرمية الكيماوي
أكد وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون أن الــواليــات املتحدة تــدرس خـيـارات للضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي. وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي في واشنطن أمس األول: «نحن نراجع حالة كوريا الشمالية برمتها سواء في ما يتعلق بكونها دولة راعية لـإرهـاب، وأيضا السبل األخــرى التي تمكننا من ممارسة ضغط على النظام في بيونغ يانغ ليعود للتواصل معنا لكن على أساس مختلف عن املحادثات السابقة». فـــي مـــــــوازاة ذلـــــك، ذكـــــرت صــحــيــفــة «رودونــــــج سينمون» الصحيفة الرسمية لـحـزب العمال الــحــاكــم فـــي كـــوريـــا الــشــمــالــيــة أنــــه «فــــي حال توجيه ضربتنا الوقائية املهولة فلن تمحو فـقـط الــقــوات الــغــازيــة األمـريـكـيـة تـمـامـا وعلى الفور في كوريا الجنوبية واملناطق املحيطة بها بل في األراضي األمريكية ذاتها وتحولها إلى رماد». على الصعيد نفسه، عرقلت روسيا يـسـعـى نــظــام األســـد ومـــن ورائــــه إيــــران لـلـسـيـطـرة عـلـى مـديـنـة خان شيخون إلخفاء جريمة خان شيخون الكيماوية، بعد أن أكدت كل التقارير الدولية مسؤولية النظام السوري املباشرة عن الجريمة. ونــقــل مــوقــع ســــوري مـــعـــارض عـــن مـــســـؤول بــريــطــانــي فـــي حزب الـعـمـال البريطاني أن أوامـــر صــدرت مــن الـقـيـادة فــي إيـــران إلى كافة امليليشيات الشيعية، بما فيها «حزب الله»، التي تقاتل إلى جانب نظام األسـد بضرورة العمل للسيطرة على مدينة خان شيخون التي تم استهدافها بغاز السارين املحرم دوليا. وقــال املـصـدر ملوقع «زمــان الـوصـل» إن إيــران أصــدرت أوامر عــســكــريــة لـــإســـراع بــالــســيــطــرة عــلــى مــديــنــة خــــان شيخون إلخـفـاء كـل مـا يتعلق بالجريمة الكيماوية، مشيرا إلـى أن اإلصـــرار على ذلــك «ربـمـا يحمل دالالت على تــورط إيران فيها أيضا». من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية، مقتل ضابط روسي في سورية بهجوم للمعارضة. وأوضــحــت الـــــوزارة فــي بــيــان أن املـيـجـر سيرغي بـــــــوردوف، الــــذي عــمــل مــســتــشــارا عــســكــريــا لدى جيش النظام السوري، قتل نتيجة هجوم شنه مـسـلـحـون عـلـى مــوقــع لــقــوات األســد.مـــن ناحية أخــــــرى، قــــال مــبــعــوث األمـــــم املــتــحــدة إلــــى سورية ستافان ديميستورا أمس (الخميس) إنه سيجري مــحــادثــات مــع نــائــب وزيــــر الــخــارجــيــة الروسي جـيـنـادي جـاتـيـلـوف فــي جنيف اإلثــنــن القادم، وإن الــواليــات املتحدة رفضت املشاركة فـي أي اجتماع ثاثي في الوقت الراهن. وأضاف ديميستورا أنهما سيقيمان املشاورات القادمة في أستانة، واملقرر عقدها في الثالث والرابع من مايو، والرامية إلى إحياء وقف هــــش إلطـــــــاق الـــــنـــــار، وكــــذلــــك فـــــرص عقد محادثات سام في جنيف في مايو. وقال للصحفين «االجتماع الثاثي الذي كان احتماال مطروحا كما تعلمون أرجئ ولن يعقد يوم اإلثنن. سيكون اجتماعا ثنائيا. لكن االجتماع الثاثي مـا زال مطروحا.. فقط تأجل». أمـــــس األول تــبــنــي بـــيـــان فــــي مــجــلــس األمــــن الــدولــي يــديــن الـتـجـربـة الــصــاروخــيــة األخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، على رغم دعم الـصـن حليفة بيونغ يـانـغ للنص. وعـــادة ما تهدد كوريا الشمالية بتدمير اليابان وكوريا الــجــنــوبــيــة والــــواليــــات املــتــحــدة، ولــــم تــبــد أي تـــراجـــع فـــي عــدائــهــا بــعــد تــجــربــة صاروخية فاشلة األحد املاضي تباهت فيها بامتاك عدد كبير مـن الـصـواريـخ خــال عـرض عسكري في بيونغ يانغ.