رحالة يكشفون سياحة العاصمة الكتالونية
48 في رحلة الـ ساعة.. بدأت من الرياض وانتهت في برشلونة
رغم املـدة القصيرة التي قضيناها في العاصمة السياحية إلسبانيا، «بـــرشـــلـــونـــة» إال أنـــنـــا اســتــطــعــنــا بــرفــقــة تــســعــة مـــن الـــرحـــالـــة العرب، واملتخصصن في اإلعالم السياحي، أن نكشف أسرار الجذب في املدينة الحاملة. حـزمـنــا حـقـائـبـنـا مــن الـعـاصـمـة الــســعــوديــة الـــريـــاض، مـتـجـهـن نحو إسطنبول، كمحطة اسـتـراحـة، لنقلع فجرا إلــى «برشلونة» فـي رحلة استغرقت أربــع سـاعـات، قضى معظمنا وقتها في نـوم عميق كونها كانت في منتصف الليل. كـان املطار مزدحما في إسطنبول، بسبب الـرحـالت املتجهة إلـى دول أخــــرى، فغالبية املـسـافـريـن مــجــرد «تــرانــزيــت» إلـــى دول أخــــرى، وفي تمام الساعة الخامسة فجرا هبطت طائرة الخطوط التركية في مطار برشلونة، ومنه مباشرة إلـى فندق «آرتــس برشلونة»، مكان إقامتنا؛ وألنـنـا نعرف قصر فترة اإلقـامـة قـررنـا أن يبدأ البرنامج فـي الثانية ظهرا. ومــع املـوعـد، تجمع «الــقــروب» فـي بهو الـفـنـدق، لالنطالق إلــى مدينة األحــــالم، ليقلنا بــاص سياحي مصمم خصيصا لتلبية احتياجات اإلعــالمــيــن، وخــاصــة املتخصصن فــي «الــســوشــال مــيــديــا» حـيـث تم تجهيزه بشبكة إنترنت لنقل فعاليات الرحلة مباشرة من نفس املكان. انطلقنا حينها إلى «ال ساجاراد فاميليا»، وهو النصب األكثر شهرة في برشلونة، وال ساجاراد أو العائلة املقدسة هي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الكبيرة، التي صممها املهندس املعماري الكاتالوني أنتوني غاودي ،)1926-1852( وبدأ البناء فيها عام ،1882 وهي مازالت غير مكتملة حتى الـيـوم، وعلى رغـم أنها غير مكتملة، فالكنيسة هي من مواقع التراث العاملي لليونسكو وواحدة من أشهر الكنائس في العالم. املكان حولها يبدو رائعا، والطقس في غاية الروعة حيث لم تتجاوز درجة الحرارة 18 درجة مئوية، وحول املكان كثير من «األكشاك» التي توفر املرطبات والحلوى، ولعل هواة التصوير سيسعدون بالتقاط أهم الصور وأجملها في ذلـك املكان، فقد تستغرق «ال سـاجـاراد فاميليا» ساعتن تقريبا، فهي تمكن السائح مـن االستمتاع بـرؤيـة التصميم الخارجي، وجولة ممتعة بداخل املبنى.