ال تستطيع أي جهة محلية جتاوزه
املطير: مركز التحكيم السعودي «أعلى سقف قضائي»
أفـــاد املـحـامـي واملـسـتـشـار الـقـانـونـي املـخـتـص فــي الــقــانــون الرياضي الدولي يعقوب املطير، أنـه ال يستطيع أي شخص تصعيد أي قضية إلى جهات خارج اململكة، خصوصا إلى الفيفا أو محكمة الكاس، في ظل وجود مركز تحكيم رياضي مختص ومستقل في اململكة العربية السعودية، طاملا أن أطراف املنازعة أو القضية من الجنسية ذاتها، وهم أطراف سعوديون، وبالتالي فإن أقصى جهة يتم اللجوء إليها هو مركز التحكيم الرياضي السعودي، وقرارات مركز التحكيم نهائية، وال يمكن الطعن بها أو االعـتـراض عليها، حسب ما نصت عليه املــادة الثامنة من النظام األساسي ملركز التحكيم الرياضي السعودي «تعد القرارات التحكيمية الصادرة من مركز التحكيم نهائية وغير قابلة لالستئناف أمـام أي جهة أخـرى سـواء داخـل اململكة أو خـارجـهـا...»، واستثنى من ذلك نص الفقرة رقم )3( من املادة الثامنة من مركز التحكيم الرياضي السعودي «إذا كـان أحـد أطــراف الـنـزاع الرياضي أجنبيا، فإنه يجوز استئناف القرار أمام الفيفا أو محكمة الكاس»، وعلى األطراف املتنازعة عند رغبتهم اللجوء إلى مركز التحكيم، االلتزام باالحتكام إلـــى املــركــز خـــالل مـــدة 21 يــومــا مــن تــاريــخ تبليغهم بالقرار عبر القنوات الرسمية، حتى ال تنتهي املدة الـزمـنـيـة الـقـانـونـيـة دون اسـتـئـنـاف، وهـــذا يعتبر نوعا من التفريط بالحقوق القانونية. وعــن مسألة الطعن فـي شرعية وتأسيس مركز الــتــحــكــيــم الـــريـــاضـــي الـــســـعـــودي، أفـــــاد املحامي يــعــقــوب املــطــيــر أن هـــذا الــطــعــن غــيــر قــانــونــي، وال يــمــكــن الــتــشــكــيــك بــشــرعــيــة وقــانــونــيــة إنـــشـــاء مركز الـتـحـكـيـم الــريــاضــي الــســعــودي، ألن مــركــز التحكيم الرياضي السعودي هـو أعلى سلطة رياضية لفض املـنـازعـات الرياضية فـي اململكة العربية السعودية لأللعاب الرياضية واالتحادات الرياضية. وأنشئ املركز بقرار رسمي مـن اللجنة األوليمبية الـسـعـوديـة، ومــصــادق عليه مـن قبل الجمعية الـعـمـومـيـة لـلـجـنـة األولـيـمـبـيـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة، وأنــهــا املرجعية القانونية للمركز، حسب ما نصت عليه املادة الرابعة من النظام األساسي ملركز التحكيم، التي ذكرت أن مركز التحكيم قد تـأسـس بما يـتـوافـق مـع املـيـثـاق األولـيـمـبـي واألنظمة األساسية لالتحادات الدولية ونظام لوائح محكمة التحكيم الـريـاضـي ،)CAS( وكــذلــك نـظـام التحكيم الـــســـعـــودي، كــمــا أن مــرجــعــيــة مـحـكـمـة الـــكـــاس هي اللجنة األوليمبية الـدولـيـة وليس االتـحـاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأقرب مثال، قضية رئيس االتحاد الدولي السابق جوزيف بالتر ضد االتحاد الدولي لكرة القدم املنظورة أمــام محكمة الـكـاس، التي صـدر قرارها قبل فترة بسيطة. يذكر أن محكمة الكاس ال تقبل قرارات صادرة من هيئة تحكيم مستقلة ومشكلة بصورة صحيحة، ومعترف بها من االتحاد، وكذلك من محكمة الكاس. يعقوب المطير