السبت.. انطالقة جديدة لعالقات سعودية ـ أمريكية ملواجهة التحديات
ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻪ ﻏﺪًﺍ )ﺍﻟﺴﺒﺖ( ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ. ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﺮﻣﺐ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ.
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ:
وسيعقد الرئيس األمريكي غــدًا (السبت) سلسلة من االجـتـمـاعـات الثنائية مــع خــادم الـحـرمـني الشريفني، وســتــركــز الــقــمــة الــســعــوديــة ـ األمــريــكــيــة عــلــى إعادة تأكيد الـصـداقـة العريقة وتعزيز الــروابــط السياسية واالقتصادية والثقافية واألمنية الوثيقة بني البلدين، وتتوزع هـذه اللقاءات على عـدة مواقع في العاصمة الـــريـــاض، وتــعــمــل املـمـلـكـة ضــمــن جــهــود مــوحــدة مع أمريكا ودول العالم اإلسالمي على مكافحة اإلرهاب، بــعــد أن أخــــذت عــلــى عــاتــقــهــا كــســب الـــحـــرب الفكرية وهـــزيـــمـــة اإلرهــــــــاب مــــن خـــــالل الــتــســامــح واالعــــتــــدال واالنفتاح، كما ستعمل على الشراكات التجارية املتينة واملـنـافـع املشتركة فـي فتح بــاب الـفـرص االقتصادية على مصراعيه بني اململكة وأمريكا والدول اإلسالمية.
3 ﺍﻟﻘﻤﻢﺍﻟــ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ:
وانـطـالقـا مـن حــرص الـرئـيـس األمـريـكـي على إنجاح تــحــركــاتــه فــي مــواجــهــة اإلرهــــــاب الــعــاملــي، وتحجيم الـــدور اإليــرانــي، وإنــهــاء الــحــروب والــصــراعــات، تأتي قمتان أخــريــان، أوالهــمــا أمريكية – عربية إسالمية تعقد غدًا (السبت)، واألخرى أمريكية – خليجية بعد غــد (األحـــــد)، واخــتــار تــرمــب املـمـلـكـة الستضافتهما، تـقـديـرا ملكانتها اإلسـالمـيـة، ودورهـــا املـؤثـر سياسيًا واقــتــصــاديــا فــي املـنـطـقـة، ولـثـقـتـه بـــأن املـمـلـكـة جادة فـي محاربة اإلرهـــاب، ودعــم الجهود املـبـذولـة إلنهاء الصراعات بـرؤى مقبولة من جميع الـدول االسالمية والعربية، باستثناء إيران التي ال يروق لها أن يعيش الــعــالــم فــي أمـــن وأمـــــان، واملـــأمـــول أن تــخــرج القمتان بــمــعــالــجــات لــهــذه األوضـــــــاع، وبـــنـــاء شـــراكـــات أمنية أكثر قوة وفعالية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية املتزايدة لإرهاب والتطرف، ومن خالل تعزيز قيم التسامح واالعتدال. وتــأتــي الـقـمـة األمــريــكــيــة ـ الـخـلـيـجـيـة (األحــــــد)، التي يلتقي من خاللها ترمب بقادة دول مجلس التعاون، ملناقشة املـلـفـات الساخنة الـتـي أولـتـهـا دول املجلس أهــمــيــة بــالــغــة، فــي عــهــد الــرئــيــس األمــريــكــي السابق أوبــامــا الـــذي فـشـل فــي اسـتـثـمـار الــجــهــود الخليجية لتعزيز أمن واستقرار املنطقة، وستناقش هذه القمة ملفات اإلرهاب ومحاربته، ومواجهة إيران والحد من تدخالتها ودعمها للميليشيات اإلرهابية في اليمن وســـوريـــة والـــعـــراق، إضــافــة إلـــى املــزيــد مــن التنسيق األمــنــي والـعـسـكـري واالقــتــصــادي بــني أمــريــكــا ودول املــجــلــس «مـــتـــحـــدة»، لــبــنــاء تــحــالــفــات إستراتيجية وتـــعـــزيـــز الـــعـــالقـــات الــتــاريــخــيــة مـــن خــــالل الجهود املشتركة من التسامح والتعاون، واألسس.