اململكة في قلب احلدث والعالم
تكتسب زيارة الرئيس األمريكي دونالد ترامب إلى السعودية والتي ستكون األولى له منذ توليه سدة املسؤولية، أهمية عاملية بالغة، ويتابعها الجميع بشغف كبير واهتمام ال حدود له، ملا تحمله الزيارة من ثالث قمم سياسية استثنائية، تبدأ األولى بقمة سعودية أمريكية، ثم قمة خليجية أمريكية، وأخيرًا قمة عربية وإسالمية أمريكية على أرض اململكة، ما يعزز مكانة اململكة على خريطة االقتصاد العاملي وباعتبارها البوصلة الرئيسية لصناعة الـقـرار في املنطقة، وأحــد مرتكزات األمــن والـسـالم العاملين، وتجسيدا حيا لـدورهـا املؤثر والفعال على الصعيد الدولي. واململكة بـقـيـادة خــادم الـحـرمـن الشريفن املـلـك سلمان تحظى باحترام العالم أجمع، وتثبت يوما بعد آخر، على الساحة العاملية مكانتها وأهميتها ضمن مجموعة الــدول العشرين، لتجسد أول زيارة خارجية للرئيس األمريكي إلى السعودية، واملتتبع ملجريات تطورات الساحة العاملية ينظر للزيارة بأهمية كبرى ملا تسفر عنها من نتائج مهمة وتـعـكـس الـــدور املــحــوري للمملكة فــي الـعـاملـن الـعـربـي واإلســالمــي تجسد احــتــرام الــواليــات املتحدة األمريكية للقيادة الحكيمة فـي اململكة العربية السعودية التي تسعى دائما إلى تعزيز األمن واالستقرار والسلم في املنطقة والعالم. وتعد اململكة الشريك األول للواليات املتحدة في العالم العربي واإلسالمي فــي مــواجــهــة اإلرهـــــاب، وتــأتــي فــي مـقـدمـة الــــدول الــتــي تتصدى للتدخالت الخارجية في شؤون املنطقة. إن الشراكة اإلستراتيجية بـن اململكة والــواليــات املتحدة أمــر مهم جــدًا لتعزيز واستقرار املنطقة. ولــلــه الـحـمـد أن الـسـعـوديـة دولـــة أسـاسـيـة فــي مـحـاربـة اإلرهاب والتطرف، كما أن اململكة شريك اقتصادي قوي للواليات املتحدة وأكبر مصدر للبترول ومن أكثر املستثمرين في العالم، وتسعى بــقــوة إلـــى مــواجــهــة اإلرهــــــاب والــتــطــرف والــقــضــاء عــلــى داعش والقاعدة. وتتطلع اململكة من خالل زيارة ترمب وانعقاد القمم السياسية الثالث الكبرى إلى تحقيق االستقرار في املنطقة ودفع عجلة النمو االقتصادي إلى األمام.