«فخر الرياض».. صنع قرار العالم من قلب العاصمة
انقضت قمة الــريــاض، ولــم يعد الـسـعـوديـون بحاجة لـلـتـأكـيـد عــلــى مــوقــعــهــم الــعــاملــي، وثــقــلــهــم السياسي واالقـتـصـادي بني دول العالم، فليس أكبر من برهان على الـــدور الــذي تـقـوم بـه السعودية بصفتها قائدة لـلـشـرق األوســـــط، واألمــتــني اإلســالمــيــة والــعــربــيــة، من التئام 57 زعيمًا بمن فيهم الرئيس األمريكي رئيس أقــــوى دولــــة فــي الــعــالــم، عـلـى طــاولــة واحــــدة قــي قمة الرياض. كـــان مـبـهـجـا ومـــدعـــاة لـفـخـر الــســعــوديــني، إذ اعترت هالة من السعادة، مالمحهم في األيــام املاضية، وهم يــشــهــدون تــوافــد رؤســـــاء وقـــــادة الـــــدول، إلـــى عاصمة املجد الرياض، مركز تجمع، وصنع قرار سياسي على مستوى العالم خـالل الـــ27 ساعة املاضية، في مشهد دبلوماسي ال يهدأ من الحركة والنشاط. اعــــتــــزاز الــســعــوديـــني الــكــبــيــر، بــقــيــادتــهــم الناجحة، بعد مواقفها الثابتة مــن قضايا عـــدة، مثل القضية الفلسطينية والـــصـــراع فــي ســـوريـــة، ورفــضــهــا التام الــــتــــدخــــل فـــــي شــــــــؤون دول الـــــــجـــــــوار، يـــبـــرهـــن على إســتــراتــيــجــيــة الـــريـــاض الــواضــحــة فـــي عــالقــاتــهــا مع الحلفاء والدول الصديقة. إذ وصــــف مـــراقـــبـــون أن الــــحــــراك الــســيــاســي الضخم الـــذي شـهـدتـه الـــريـــاض، خـــالل الـقـمـم الــثــالث، شهادة اعتراف عاملية بعظمة الرياض، وقدرتها على توجيه الــســيــاســات الــعــاملــيــة، وقـــيـــادة الــتــحــالــفــات، وحلحلة امللفات الشائكة في املنطقة، بدبلوماسية قــادرة على التعاطي مع املستجدات واألحداث الطارئة دون التغير في مواقفها، بعد إقامتها ثـالث قمم رفيعة املستوى خــــالل 48 ســـاعـــة، والــنــجــاح فـــي اســتــضــافــة الزعماء والقادة من مختلف الدول اإلسالمية والعربية.