النظام يضمن خاصرة دمشق بخروج املعارضة املسلحة
وضعت اتفاقية التسوية بن الفصائل املسلحة والنظام السوري العاصمة دمشق في موقع أكثر أمنا بعد خروج املعارضة أمس (اإلثنن) من حي برزة وبعض األحياء املجاورة. وخـرج أكثر من ألف شخص، نصفهم من مقاتلي املعارضة، من حـي بــرزة الدمشقي، فـي إطــار تنفيذ املرحلة األخـيـرة مـن اتفاق إجاء يمهد لسيطرة قوات النظام بالكامل على الحي. وأعلن محافظ دمشق بشر الصبان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء النظام «سانا»، «انتهاء املرحلة األخيرة من اتفاق التسوية في حي برزة بخروج 1012 شخصا بينهم 455 مسلحًا». ويضاف هذا العدد إلى نحو خمسة آالف شخص خرجوا من الحي منذ الثامن من الشهر الجاري، بينهم أكثر من 2300 مقاتل. وتــأتــي عملية اإلجــــاء مــن بـــرزة بـعـد إجـــاء اآلالف مــن مقاتلي املــعــارضــة واملــدنــيــن خـــال الــشــهــر الـــجـــاري مـــن حــيــي القابون وتشرين املحاذين، بموجب اتفاق تم اإلعــان عن التوصل إليه بن النظام والفصائل. من جهة ثانية، مـدد املجلس األوروبــي أمـس (اإلثـنـن) إجراءات االتحاد األوروبي التقييدية ضد النظام السوري حتى األول من شهر يونيو عام .2018 وقـــال املـجـلـس الـــــوزاري األوروبـــــي فــي بــروكــســل فــي بــيــان لــه إن «القرار يتوافق مع إستراتيجية االتحاد األوروبي بشأن سورية، التي تنص على أن االتـحـاد األوروبـــي سيحافظ على إجراءاته التقييدية ضـد النظام الـسـوري ومـؤيـديـه طاملا استمر فـي قمع املدنين». وأضاف البيان أن: «قائمة األشخاص الذين يخضعون للتدابير التقييدية ثاثة وزراء من النظام السوري، بعد استكمال املـعـلـومـات املتعلقة ببعض األشــخــاص والـكـيـانـات املــدرجــة في الــقــائــمــة، كــمــا تــضــم الــقــائــمــة حــالــيــا 240 شـخـصـا و76 كيانا يستهدفهم حظر السفر وتجميد األصـــول املـالـيـة بسبب القمع العنيف ضد السكان املدنين في سورية». وتشمل العقوبات املفروضة حاليا على سورية حظرا على النفط، وفــرض قـيـود على بعض االسـتـثـمـارات، وتجميد أصــول البنك املــركــزي الــســوري داخـــل االتــحــاد األوروبــــــي، وفـــرض قــيــود على الـصـادرات على املـعـدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها للقمع الــداخــلــي، وكــذلــك عـلـى املــعــدات وتـكـنـولـوجـيـا لــرصــد أو اعتراض االتصاالت عبر اإلنترنت أو الهاتف.