«عضو كبار العلماء»: صرف الزكاة على شراء مساكن للفقراء.. جائز
أجـــــاز املــســتــشــار فـــي الــــديــــوان امللكي عــضــو هــيــئــة كـــبـــار الــعــلــمــاء الشيخ الــدكــتــور عــبــدالــلــه بــن مـحـمـد املطلق صرف الزكاة على إسكان الفقير وشراء مساكن للفقراء منها، مــؤكــدا أنــه «ال مانع من ذلك، ولو تمكنت الوزارة من أخذ بعض زكاة أموال التجار إلسكان الــفــقــراء لــكــان خــطــوة جــيــدة إلسكان هــذه الفئة مـن املحتاجني، وأن وزارة اإلسكان ممثلة بهذه املشاريع خير من يقوم بهذه الخطوة». وأضــــاف خـــالل نــــدوة عـقـدتـهـا وزارة اإلسـكـان ممثلة في مـبـادرة «اإلسكان التنموي» مساء أمس األول (الثالثاء) بـــالـــريـــاض تــحــت عـــنـــوان «استدامة مـــــــوارد اإلســــكــــان الــتــنــمــوي (الزكاة أنموذجا)»، أنه يرى أن تبنى البيوت بـــاســـم هــيــئــة الــــزكــــاة لــالســتــفــادة من مشاريع اإلسـكـان بالنسبة للفقير ثم تركه السكن ملن هو أشد فقرا منه من املــحــتــاجــني اآلخـــريـــن فــي حـــال غناه، بــدال مـن التمليك املـطـلـق، مشيرا إلى أنــــه يــــرى أن تـــكـــون مـــشـــاريـــع الزكاة إلســكــان الــفــقــراء فــي املـــراكـــز والقرى، وذلك لكونها أكثر نفعا للمحتاجني، وأقـل كلفة على املنفقني، وأنـه ال يرى أن تــكــون مــشــاريــع إســكــان الــزكــاة في املدن، لكثرة التكلفة. وتـــابـــع: «فـــي الـحـقـيـقـة أن فـــي ذهني شــيــئــا نــريــد أن يــســاعــدنــا فــيــه وزير اإلســكــان، وهــو أن الـشـركـات والبنوك والتجار يستطيعون أن يوردوا 20 % من زكاتهم لإلسكان ويتحصلون من خــالل ذلــك على شــهــادة تنفعهم عند مصلحة الـزكـاة، وهــذا معمول به في كثير مــن الـــدول وعـنـدنـا لــم يعمل به حتى اآلن، ولعل جهود الـوزيـر تقنع املسؤولني ألن الحاجة ماسة إلسكان الفقراء». وأضــــــاف الــشــيــخ املــطــلــق: «نـــحـــن في حاجة ماسة إلسكان الفقراء بالتعاون مــع وزارة اإلســـكـــان، ونــحــن عــلــى أتم االستعداد للعمل سوية عليها، وإقناع التجار بصرف الـزكـاة على مثل هذه املشاريع». وكانت الندوة التي أدارها أستاذ الفقه فــي جـامـعـة اإلمــــام مـحـمـد بــن سعود الــدكــتــور عـبـدالـلـه الـعـمـرانـي تناولت ثــــالثــــة مـــــحـــــاور شـــمـــلـــت مشروعية الصرف من أموال الزكاة على مساكن الفقراء، ودور وزارة اإلسكان في توفير متطلبات الصرف الشرعي، واملمكنات واآلليات. وأكد الشيخ الدكتور يوسف الشبيلي، أنـه يتفق مع الشيخ املطلق في جواز تمليك الفقير بيتا مـن أمـــوال الزكاة لكون املسكن للفقير من الضروريات والتمليك فيه منافع مـتـعـددة، منها إغناء الفقير، فيجوز دفع الزكاة للفقير لــيــتــمــلــك مـــنـــزال، مــشــتــرطــا أن يكون تسكني الفقير مقابل تطوير مهاراته ليتمكن من دفع قيمته الحقا. وقال الشيخ الدكتور سليمان املاجد: «إن دعـــم الـفـقـيـر بـاملـسـكـن يــوفــر على أسرته، وينقله من خط الفقر والحاجة إلــــى االســـتـــقـــرار، ورأيــــــي الــفــقــهــي أنه يجوز شراء املسكن للفقير من الزكاة، ومصارف الزكاة ما زالت تصرف في االحتياجات الضرورية». وبـــني الــدكــتــور مـحـمـد الـعـصـيـمـي أن السكن ال يعني املـنـزل لـوحـده، بـل ما يتبع ذلـك من تهيئة الفقير ورعايته ليتمكن من إغناء نفسه، وأن الوزارة بإمكانها التنسيق مــع هيئة الزكاة لـــبـــنـــاء بـــيـــوت لـــلـــفـــقـــراء واستصالح خــــدمــــات مــتــكــامــلــة لـــهـــم، داعــــيــــًا إلى ضــرورة وجــود مصرف لـلـزكـاة، ليتم الـــصـــرف مــنــه عــلــى مــســاكــن الفقراء وغيرها من منافعه. وفـــــي نـــهـــايـــة الـــــنـــــدوة وقــــعــــت وزارة اإلســـكـــان مــمــثــلــة بــبــرنــامــج اإلسكان الــتــنــمــوي بــحــضــور وزيــــــر اإلسكان مـــاجـــد الــحــقــيــل اتــفــاقــيــة مـــع أوقــــاف الــــعــــرادي الــخــيــريــة، إلنـــشـــاء وحــــدات سكنية في محافظة الوجه.