ماكرون يتهيأ حملادثات مع اإلمارات وقطر.. وأنقرة ترسل وزير خارجيتها للكويت والسعودية
دائرة الوساطات تتسع.. واملقاطعون سقفهم عالٍ
أكـــد مـــســـؤول خـلـيـجـي مــطــلــع لـــ«بــلــومــبــيــرغ» أمس أن «الـيـومـني الـقـادمـني» سيشهدان تـقـدم السعودية واإلمـــــــارات بـمـطـالـبـهـمـا مــن قــطــر إلـــى «الوسطاء». وذكـــر أنــه عـلـى رغــم تـبـاعـد املــواقــف بــني السعودية وحلفائها وبـني قطر، إال أن األطــراف املعنية بأزمة قطع الـعـالقـات مــع قطر تـريـد مــن الـكـويـت مواصلة وسـاطـتـهـا، فيما تــبــذل تـركـيـا جــهــودًا مــن جانبها. ونـقـلـت «بـلـومـبـيـرغ» عــن املـحـلـلـة الـغـربـيـة فــي دبي أليسون وود قولها إن قائمة املطالب حيوية للبحث فـي التسوية. مـن جهته، أكــد وزيــر الـدولـة للشؤون الــخــارجــيــة اإلمـــاراتـــيـــة الـــدكـــتـــور أنـــــور قـــرقـــاش أن صعوبة موقف الشقيق فـرض اللجوء إلـى مهندس سياساته الخارجية السابق، واصفًا حضوره بغير املقنع. وزاد: «سجل السلبيات طويل، يبقى أن يعالج الشقيق أصل املشكلة ال قشورها». وأعــلــن قصر األلـيـزيـه فــي بــاريــس أمــس أن الرئيس مـانـويـل مــاكــرون، الــذي بحث األزمـــة الخليجية مع العاهل املغربي امللك محمد السادس في الرباط أمس األول، سيلتقي الشهر الجاري مسؤوال إماراتيًا لبحث القضية. ولم يعرف ملاذا تراجعت الرئاسة الفرنسية عن بيان سابق لها أمس بأن ماكرون سيلتقي بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قــطــر الــشــيــخ تــمــيــم بـــن حــمــد آل ثــانــي فـــي باريس، مكتفية بالقول: ليس هناك شيء محدد بشأن هاتني الزيارتني. وفي الكويت أجرى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو محادثات مع نظيره الكويتي الــشــيــخ صــبــاح خــالــد الـــصـــبـــاح. واقـــتـــصـــرت وكالة األنباء الكويتية على القول إنهما بحثا «األوضاع اإلقليمية والـدولـيـة». لكن جـاويـش أوغـلـو ذكـر قبل مغادرته الدوحة للكويت أمس أنه سيزور السعودية اليوم للقاء بخادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بـن عبدالعزيز. وشــدد مـراقـبـون فـي واشـنـطـن أمس عـلـى أن مــا يسمى «مـطـالـب» الـسـعـوديـة وحلفائها «معروفة، ومحددة، ومضمنة في االتفاق الخليجي - القطري املـبـرم فـي .»2014 وزادوا أن الـــدول التي قاطعت قطر لن تطمئن إلـى سلوك قطر ما لم تنفذ األخيرة التزامات ،2014 وأن تلك الدول تتعامل مع التصرفات القطرية باعتبارها مهددًا خطيرًا ألمنها الوطني والقومي الخليجي والعربي.